نجحت أمس عملية فصل طارئة لتوأم (أنثيين سياميتين) من مملكة البحرين بعد ولادتهما مباشرة بعملية قيصرية عاجلة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض, ونجح الفريق الطبي والجراحي برئاسة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة في إنهاء العملية في مدة 5 ساعات. وثمن الربيعة باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق الطبي والجراحي رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين " أيده الله " لهذه الحالة والحالات السابقة وما يوليه من حرص ومتابعة ودعم لكل ما يسعد البشرية جمعاء, مشيراً إلى أن العملية هي الحالة الثالثة من نوعها عالميا منها حالتا أجريت بالمملكة ولله الحمد, معتبراً ما تحقق إنجازاً جديد باسم مملكة الإنسانية . وقال الربيعة أن العملية تمت لأم بحرينية عمرها 27 عاما وحامل في شهرها ال 36 من الحمل واكتشف أنها تحمل توأم أنثيين ملتصقتين بمنطقة الحوض والبطن وأوضحت الفحوصات أن إحدى التوأمين لديها عيوب خلقية كبيرة جدا تعيق الحياة ولا يمكن أن تعيش بهذه العيوب حيث تتمثل في عدم اكتمال المخ وعيوب بالقلب وعدم تخلق للرئتين وقرر الفريق الطبي أن إحدى التوأمين لن تتمكن من الحياة وتم إجراء عملية طارئة أمس بمشاركة فريق التخدير والنساء والولادة وحضانة الأطفال وفريق جراحي مختص بالتوائم السيامية. وأضاف: "الجديد في هذه الحالة قبل انفصال المشيمة وهو ما كان مخطط له من إدخال القساطر الوريدية وإدخال أنابيب التنفس ونقل التوأم لفصل عاجل جدا وقد توفيت الطفلة التي بها عيوب خلقية بعد العملية بساعتين كما كان متوقعا وكان لا بد من إنهاء العملية بسرعة فائقة بسبب خروج السموم من الطفلة الميتة والتي لا سمح الله قد تؤثر على الطفلة السليمة، مشيرا إلى أن ما نشر سابقاً عن الحالة كان غير واضح ومن يقرأ الخبر يتبادر إلى ذهنه أن الطفلتين ستيشان بعد عملية الفصل بينما الواقع بمعايير الحالة هو أنها حالة نادرة على مستوى العالم وأن العملية أجريت لإنقاذ الطفلة السليمة.