تمكن فريق طبي في الرياض أمس من أجراء جراحة فصل طارئة لتوأمين سياميين من البحرين بعد ولادتهما مباشرة بجراحة قيصرية عاجلة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، بناءً على توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واستغرقت الجراحة 5 ساعات. وأشار وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، إلى أن نجاح الجراحة الثالث من نوعه عالمياً، منها حالتان أجريت في المملكة، معتبراً ما تحقق انجازاً جديداً يسجل باسم «مملكة الإنسانية». وقال الربيعة إن الجراحة تمت لأم بحرينية عمرها 27 عاماً كانت حاملاً و «اكتشف أنها تحمل توأمي إناث ملتصقين في منطقة الحوض والبطن، وأوضحت الفحوص أن إحدى التوأمين لديها عيوب خَلْقية كبيرة جداً تعوق الحياة ولا يمكن أن تعيش بهذه العيوب حيث تتمثل في عدم اكتمال المخ، إضافة إلى عيوب في القلب وكذلك عدم تخلق الرئتين». وأضاف أن الفريق الطبي «قرر أن إحدى التوأمين لن تتمكن من الحياة، لنجري جراحة قيصرية وأخرى طارئة لفصل التوأمين أمس بمشاركة فريق التخدير والنساء والولادة وحضانة الأطفال والفريق الجراحي المختص بالتوائم السيامية». ولفت إلى أن «الطفلة التي فيها عيوب خلقية توفيت بعد الجراحة بساعتين كما كان متوقعاً، ما استدعى إنهاء الجراحة بسرعة فائقة بسبب خروج السموم من الطفلة الميتة، التي قد تؤثر في الطفلة السليمة». من جهته، أوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، أن «الأم البحرينية وصلت إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بناءً على توجيه من خادم الحرمين الشريفين منذ ثلاثة أسابيع»، فيما ذكر مستشار التخدير الدكتور محمد الجمال، أن «اتصال الطفلتين بالحبل السري ووصول الأوكسجين من الأم خلال الجراحة قلل من تعرضهما للخطر». وأشار مستشار التخدير الدكتور نزار الزغيبي إلى أن «كمية الدم المفقودة بلغت 120 ملم، واصفاً الجراحة بالنادرة».