اتفجارات قوية تهز بغداد وتخلف 95 قتيلاً و536 جريحاً

أدت سلسلة من الانفجارات في العاصمة العراقية إلى مقتل 95 شخصاً وإصابة 536 آخرين في واحد من أكثر أيام العراق دموية هذا العام مما دفع قوات الأمن العراقية التي تركت لتتعامل مع الوضع دون مساعدة من الولايات المتحدة إلى الاعتراف بالذنب في حدث نادر.
ووقعت ست انفجارات على الأقل بالقرب من مباني وزارات حكومية وأهداف أخرى في قلب الإدارة التي يقودها الشيعة بالعراق بعد أسابيع من انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من المدن في يونيو حزيران لتلعب قوات الأمن العراقية الدور القيادي.
وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قوات الأمن في بغداد لقناة العراقية التلفزيونية الحكومية إن هذه العملية تكشف عن الإهمال وإنها خرق أمني تتحمل قوات الأمن العراقية معظم مسؤوليته.
وتفجيرات اليوم الأربعاء هي مثال نادر على هجوم منسق على أهداف تتمتع بحماية مكثفة.
وفي أحد التفجيرات انفجرت شاحنة عملاقة بالقرب من نقطة تفتيش أمنية مؤدية إلى المنطقة الخضراء الحصينة محطمة نوافذ وزارة الخارجية القريبة وقاذفة الشظايا في المكاتب المزدحمة مما أسفر عن مقتل العشرات.
وكان الانفجار من القوة بحيث أدى إلى تحطم بعض نوافذ البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء.
ونادى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان إلى مراجعة الخطط الأمنية وقال إن العمليات الإجرامية التي حدثت اليوم تستدعي بدون أدنى شك إعادة تقييم خططنا وآلياتنا الأمنية.
وقالت الشرطة إن انفجار شاحنة ثانية في حي الوزيرية قرب وزارة المالية أدى إلى مقتل 28 شخصا وتسبب في دمار واسع ما أسفر عن انهيار مئة متر من جسر محمد القاسم السريع المحاذي للوزارة.
ووقع انفجار آخر اقرب إلى مكاتب رويترز في حي الكرادة بوسط بغداد مما فتح الأبواب والنافذ.
وقالت الشرطة إن مبنى الحكومة المحلية لبغداد تعرض لهجوم بقذائف المورتر وكذلك حي الصالحية بوسط بغداد والذي تقع فيه قواعد للجيش ومحطة تلفزيون.
ووصف البيت الأبيض موجة الهجمات بأنها عمل (جنوني)، نفذه متطرفون مصممون على إشاعة الفوضى. أما وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فقد أكدت لوكالة فرانس برس أمس أن سلسلة تفجيرات بغداد المأساوية لن تغير خطط الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق خلال العامين المقبلين.