تعرض المواطن (ف.ف) لبتر إصبع قدمه الإبهام دون علمه من أحد الأطباء في مستشفى الهيئة الملكية في الجبيل، بعد دخوله المستشفى بسبب وجود تقرحات في إصبع رجله جراء حريق تعرض له في وقت سابق. وقال ابن عم المواطن الذي كان ملازماً له «إن الطبيب الذي بتر الإصبع كان أبلغ ابن عمه المريض أن الأمر يحتاج فقط إلى عملية بسيطة لتنظيف مكان الإصابة تحت التخدير الكامل، وبناء على تلك المشورة تم توقيع الأوراق اللازمة وتم إدخاله إلى غرفة العمليات لإجراء تلك العملية البسيطة، ولكن المفاجأة كانت بعد إفاقة المريض الذي اكتشف عدم وجود إصبع قدمه. وأضاف أن الطبيب عندما أدرك خطأه وردة فعل المريض وعائلته قدم اعتذاره وطلب التنازل عن القضية كونه لم يكن يقصد بتر الإصبع دون علمه، مبرراً أن هذا الإجراء كان في مصلحة المريض عندما اكتشف سوء حالة الإصبع أثناء إجراء العملية الأمر الذي دفعه إلى بترها بالكامل. من جهته، أوضح المدير الطبي في مستشفى الهيئة الملكية الدكتور محمد الشايقي، أن بتر إصبع الإبهام لقدم المريض كان إجراء صحيحا رغم أن المريض لم يكن يعلم عن بتر الإصبع، نظراً لاكتشاف الطبيب عدم الجدوى من إبقاء عظم الإبهام كونه مصابا بتآكل وصديد شديد قد يؤثر على كامل القدم في المستقبل، ما يؤدي إلى بتر قدمه كاملة، وأرجع السبب لإصابة المريض بداء السكري الذي يصعب فيه التئام الجروح بسهولة، وأكد الشايقي «كثير من العمليات التي تجرى للمرضى قد ينتج عنها إزالة أو استئصال عضو غير متوقع حالة اكتشاف وجود خطورة على المريض في المستقبل وهذا يعد أمرا طبيعيا».