تجاوزت مبيعات الأسر المنتجة المشاركة في الملتقى والمعرض الوطني الثالث الذي اختتم فعالياته أمس أكثر من (5) ملايين ريال، وجذبت الفعاليات التي جرت على مدار ثلاثة أيام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بفندق جدة هيلتون أكثر من (10) آلاف زائر، وشهدت تفاعلاً كبيراً في اليوم الأخير لأكثر من (600) سيدة وفتاة شاركت في (7) ورش عمل أختتم بها الملتقى عامه الجاري في حضور (22) خبيراً ومختصاً قدموا عصارة فكرهم لدعم المشاريع المنزلية الناشئة وتأصيل المفهوم الاقتصادي لأنشطة الأسر المنتجة وجعلها أحد دعائم الاقتصاد الوطني. وشكر عادل عبدالشكور رئيس شركة xsلتنظيم المعارض والمؤتمرات سمو الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة على رعايته وتشريفه للحدث مما يعكس حرصه على دعم هذه الشريحة منوها بجهود الغرفة التجارية في هذه الخصوص والرعاة الذين ساهموا في أنجداح هذا الملتقى والمعرض . وقال فيصل باطويل مدير مشروع (كلنا منتجون) ومدير برامج المسؤولية الاجتماعية في غرفة جدة أن الحضور والتفاعل مع الملتقى الوطني الثالث عكس حرص الأسر المنتجة على إثراء قدراتهم وتطويرها بما يواكب متطلبات واحتياجات السوق، حيث حققت مبيعات الأسر المنتجة خلال العام الجاري زيادة ملحوظة عن مثيلتها في الأعوام الماضية بعد تجاوزها حاجز الخمس ملايين ريال، كما شهدت ورش العمل التي جرت على مدار يومين حضوراً كبيراً من المستفيدين والمستهدفين، حيث تناولت أفضل ممارسات الإنتاج والتسويق وضبط الجودة، بالإضافة إلى دورات مالية متخصصة بهدف استقطاب العديد من الموارد البشرية على مستوى المنطقة والوطن، كما تناولت الدورات أفضل ممارسات الإنتاج والتسويق وضبط الجودة. وأضاف: القائمون على مشروع (كلنا منتجون) رغبوا في إطفاء طابع خاص على "الملتقى الوطني الثالث للأسر المنتجة 2014م" بتحويل جزء من أنشطته إلى ورشة عمل للأسر المنتجة تحت شعار (بالتدريب والشراكة نصل إلى التنافسية والأسواق) ونشاط العمل من المنزل، ليكون ملتقى لأصحاب المصلحة والراغبين في العمل، ليتمكن الحضور من التعلم والمشاركة بالرأي عبر دورات تعريفية للممارسين والمبتدئين في قطاع الأزياء والمجوهرات وتزين مستلزمات المناسبات وقطاع صناعة الغذاء. ونوه باطويل إلى التعاون البناء بين غرفة جدة وكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الملك عبدالعزيز في عقد هذه ورش العمل في إنجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة، مشيدا بالطاقم الاكاديمي بالجامعة في معرفة احتياجات الأسر المنتجة واستنباط الافكار الخلاقة ودراستها في مختلف المجالات والقطاعات واستنباط الأفكار الخلاقة . وكشف عن ورش العمل المنعقدة تمهد لدورات تدريبية موسعه سيتم تخصيصها للأسر المنتجة وكذلك لاستقطاب مجموعه كبيرة من الفتيات ليتسنى لهن الانخراط في سوق العمل من المنزل، مشيرا إلى أن الدورات التدريبية ستكون قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل تتناول الجودة وقطاع الغذاء وإنتاج النسيج والكساء وتصاميم الأزياء ودورات في عمل البترون، متوقعاً أن يكون عدد المستفيدات قرابة 40 أسرة شهرية مابين غذاء ومنسوجات وغيره . وتناولت ورش عمل التي جرت أمس تنمية قطاع الأزياء والمجوهرات ومستلزمات المناسبات مجموعة ورش من عدة محاور أساسية في قطاع الأزياء والموضة فتناولت الدكتورة (الهام زايد)من جامعة الملك عبدالعزيز (الاقتصاد المنزلي ) تطورات التصميم واتجاهات الموضة، في حين ركزت الدكتورة (مها الدباغ)أيضاً على محور عمليات الإدارة والتسويق بالإضافة إلى محور ناقشه الدكتور عماد جوهر خبير التدريب والتطوير حول ضبط الجودة وأهميتها في قطاع الأزياء وشهدت الورش تفاعل من المشاركات. وشدد المحاضرون على أن أهمية التسويق كمجال حيوي يتصل بواقع الحياة اليومية.. مؤكدين أنه يمثل أحد التحديات المعاصرة للأعمال، حيث لم يعد التسويق يقتصر على البيع والدعاية فقط بل أصبح نشاطًا متكاملا يتسم بالتعقيد ويحتاج إلى أصول ومبادئ علمية لوضع الإستراتيجيات الفعالة واتخاذ القرارات المبنية على الرؤية الثاقبة والتحليلية للفرص التسويقية المتاحة، والقوى البيئية المؤثرة والموارد المتاحة وخاصة في هذه السنوات الأخيرة حيث أصبح التسويق عنصرًا حاكمًا وأساسيًا في نمو ونجاح مؤسسات الأعمال وفي ظل المنافسة الشديدة التي تتطلب الكفاءة والفعالية وتبني إستراتيجية تسويقية تنافسية والصمود أمام كافة المتحديات. ولفت الدكتور عماد جوهر إلى تزايد أهمية التسويق على النطاق المحلي والدولي حيث يمثل أحد عوامل التطور والتقدم على مستوى الأعمال ومستوى الاقتصاد الوطني والدولي، وقال: المتتبع لحركة المنافسة الدولية يجد أن سر نجاح الشركات اليابانية والألمانية هو تبني أنظمة تسويقية متطورة مكنتها من الوصول إلى ما هي عليه الآن من قدرات إنتاجية وتصديرية غزت العالم كله بمنتجاتها وفي ظل التغيرات العالمية فإن معظم المؤسسات الدولية الصناعية منها والخدمية تتعامل في أداء أعمالها مع ظروف بيئية تتسم بالديناميكية وسرعة تغيير إتجاهاتها الحالية وتبني توجهات عديدة بشأن مجالات أعمالها ، ومن أهم هذه التحولات العالمية التي تواجه مؤسسات الأعمال اليوم تفرض ضغوطًا عليها نحو التغيير والتطوير. وتطرقت الدكتورة جميلة محمد هاشمي استاذ مساعد في جامعة الملك عبدالعزيز عن الجودة في صناعة قطاع الغذاء مستعرضه عدد من النماذج الحيه بهذا الخصوص ، واوصت على أهمية تطبيق الاشتراطات البيئية والصحية وأعدة تدوير البلاستك . وأشار المشاركون إلى أن النجاح في عالم تصميم الأزياء لم يعد مجرد رسم سريع على قطعة من الورق، بل أصبحت مصممة الأزياء مسؤولة عن البحث والخروج بأفكار خلاقة، وتكون اتجاهات الموضة هى المصدر الملهم، فتقوم بإنشاء مجموعات متناسقة للملابس والمنسوجات والإكسسوارات والمكملات، لكنه أيضا إدارة لعملية الانتاج وتكنولوجيا المعلومات والاتجاهات الحديثة للخامات والماكينات في منظومة الابداع للاسر المنتجة ودعم نشاطاتها المختلفة .