أبلغ السفيرُ الليبي لدى مصر فايز جبريل، السفيرَ المصري علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، بأن السلطات الليبية الرسمية هي التي قامت بتوقيف عشرات المصريين للتأكد من أوراقهم الثبوتية كإجراء احترازي في ظل الظروف الأمنية الحالية التي تمر بها ليبيا. وقال العشيري في تصريح له، الجمعة، نقلته وكالة الأنباء الألمانية، إن هؤلاء المصريين بخير وبحالة جيدة، موضحاً أن وزارة الخارجية تكثف حالياً اتصالاتها من أجل سرعة الإفراج عنهم. وقبل ذلك، أعلنت القاهرة عن اختطاف 70 مصرياً في العاصمة الليبية طرابلس، بينما أوضحت وزارة الداخلية الليبية أن "ما جرى هو عملية قبض وليس خطف نظراً لعدم وجود أوراق رسمية أو إقامة مع الموقوفين". وحسب الداخلية الليبية فالموقوفون يوجدون في أحد المعتقلات الرسمية. وأفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية بأن السلطات تتابع بشكل مكثف وعن كثب المعلومات الأولية المتوافرة والتي تشير الى قيام مجموعات ترتدي زياً عسكرياً بإلقاء القبض على 70 مصرياً في مناطق عين زارة وصلاح الدين وسوق الجمعة بمدينة طرابلس واقتيادهم إلى مركز مكافحة الجريمة في منطقة الهضبة بطرابلس. وحسب بيان الخارجية المصرية، فيجري حالياً التنسيق بين وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء لمتابعة هذا الحادث والتأكد من صحة المعلومات المتوافرة وتأمين إطلاق سراح المصريين. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية نبيل فهمي يُجري اتصالات مكثفة مع وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز للاطمئنان على أرواح المصريين المحتجزين والعمل على سرعة إطلاق سراحهم. وأضاف المتحدث أن وزارة الخارجية تجدد تحذيرها للمواطنين المصريين سواء المسافرين إلى ليبيا أو المتواجدين على أراضيها، لتوخي الحرص والحذر الشديدين عند التواجد على الأراضي الليبية، وأن يكون السفر إلى ليبيا جواً وفي حال الضرورة.