أصيب أربعة أطفال بانهيار عصبي عند رؤيتهم والدهم بعد شهر من هروبهم من منزله جراء تعنيفه لهم، وذلك أثناء جلسة عقدتها الشؤون الاجتماعية في جدة والتي جمعت بينهم وبين والدهم للتأكد من أقوالهم حول العنف الذي يمارسه ضدهم، ولدى انهيارهم بمجرد رؤيته بادرت الشؤون الاجتماعية بنقلهم إلى مستشفى الصحة النفسية، ولازال أكبرهم ويبلغ من العمر 17 عاما يعاني من تبول لا إرادي. تقول ع.ح. المالكي وهي مطلقة وأم لثمانية أطفال «كنت ضحية للعادات والتقاليد، حيث زوجني والدي مكرهة وأنا ابنة 13 عاما من رجل في الخامسة والثلاثين من عمره، وكانت هذه الزيجة شرارة المعاناة التي أحرقتني ولا زالت تلتهم جسدي وأجساد أطفالي الذين تعرضوا للعنف والإيذاء على يد والدهم بعد أن أذاقني الأمرين بحرماني من رؤيتم عقب انفصالي عنه». أما أطفالي تستطرد المالكي.. فقد عانى أربعة منهم من انهيار عصبي لمجرد رؤيتهم والدهم بعد شهر من هروبهم من منزله جراء تعنيفه، كما أصيب آخران بالسكري ولم تتجاوز أعمارهم الثلاثة أعوام، إلى جانب آثار التعذيب والحرق والجلد بالأسلاك الكهربائية والذي سجلته كاميرات دار الحماية الاجتماعية في جدة بعد فرارهم إليها، حيث مكثوا فيها قرابة الأربعة أشهر. ولاتخفي المالكي قلقها من عدم حصولها على حق الحضانة لأبنائها حتى بعد هروبهم من والدهم واعترافاتهم الصريحة بعدم رغبتهم في العودة إليه مهما كانت الظروف.