دهمت «أنميا الدم المنجلية» أسرة أم حسن، فبدأت بها ثم أتبعتها ثلاثة من أبنائها، وهو ما أحبطها وأضاف عبئاً نفسياً ثقيلاً عليها، علاوة على ما تعانيه من هموم الفقر والفاقة. وتقول أم حسن: «لدي ثلاثة أطفال أكبرهم فتاة عمرها 15 عاماً وأصغرهم طفل لم يتجاوز ربيعه الثاني، يعانون من مرض فقر الدم المنجلي الوراثي»، مؤكدة أنها أصيبت قبلهم بهذا المرض. وتستطرد: «ترددت على المستشفيات كثيراً لعلاج أبنائي في ظل مرض والدهم وكثرة ديونه ومطالبات الآخرين له بالسداد، إضافة إلى عجزه عن متابعة حالته الصحية في المستشفيات»، لافتة إلى ان ضيق ذات اليد وعدم وجود وسيلة نقل أو منزل أسهم في تفاقم الأمراض، نتيجة لعدم قدرتها على متابعة العلاج، وتوضيح: «نعيش في أسرة كبيرة مكونة من 12 شخصاً معظمهم أطفال صغار، متكدسين في منزل متهالك. وتبدي ربة الأسرة المريضة تخوفها من سقوط المنزل في أية لحظة، «عندما تهب الرياح أو تهطل الأمطار يتجمع الأطفال في إحدى زوايا المنزل في منظر يتفطر له القلب حزناً، حيث تتسرب المياه فوق رؤوس أبنائي». وتتابع: لا يمكن لأحد أن يتخيل كيف مر علينا فصل الشتاء هذا العام، فقد جاءت لحظات كنت أخاف على الأطفال من الموت نتيجة لأمراض البرد التي تعاقبت عليهم».