أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن هناك أكثر من مليونين ومئتي ألف طفل سوري لا يتلقون التعليم، وأن هناك مدرسة من أصل خمس مدارس أصيبت بأضرار بسبب المعارك. وأضاف خلال نقاش في مجلس الأمن حول مصير الأطفال في النزاعات المسلحة، أن نحو 40% من المستشفيات العامة في سوريا لم تعد تعمل، وأن هناك مدرسة من أصل خمس مدارس أصيبت بأضرار، أو يقيم فيها أشخاص أجبروا على ترك منازلهم بسبب المعارك. من جهتها، أكدت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المكلفة بهذا الملف، ليلى زروقي أمام المجلس، أن "الأطفال لا يزالون يقتلون في سوريا بشكل واسع"، موضحة أنهم يجندون من قبل أطراف النزاع. وأضافت "لا يمكننا أن نسمح بخسارة جيل كامل في سوريا". وأطلقت زروقي مع صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف)، الخميس، حملة جديدة تحت عنوان "أطفال وليسوا جنوداً"، الهدف منها منع تجنيد الأطفال في النزاعات العسكرية، ووقف هذه الآفة بحلول نهاية العام 2016. وعددت الأممالمتحدة ثماني دول لا تزال القوات الحكومية فيها تستخدم الأطفال في النزاعات، إلا أن 6 من هذه الدول هي أفغانستان وتشاد وجنوب السودان وميانمار والصومال وجمهورية الكونغو وقعت مع الأممالمتحدة خطط عمل لوقف هذه الممارسة. والمفاوضات لا تزال جارية مع السودان واليمن للتوقيع أيضاً على خطط العمل هذه. وأقر مجلس الأمن، الجمعة، بالإجماع قراراً يذكر بأهمية حماية الأطفال بشكل أفضل خلال النزاعات وملاحقة المسؤولين عن ارتكاب تجاوزات بحق الأطفال أمام محاكم دولية.