تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا اليوم الجمعة يدين تجنيد الأطفال من قبل حكومات وجماعات مسلحة. ويدعو القرار الذي أعدته لوكسمبورج التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، أيضا إلى وضع حد للهجمات على المدارس .وألقى طفل من سيراليون كان قد تم تجنيده في سن العاشرة خطابا أمام المجلس . وقال الحاجي بابا سوانح : "أرجو أن استدعي أنتباه الأممالمتحدة … ليس فقط من أجل محاسبة أولئك الأفراد الذين يجندون الأطفال ويستغلونهم، ولكن أيضا من أجل وضع حد لتجنيد واستغلال الأطفال في جميع النزاعات المسلحة". وقال الحاجي بابا ، الذي يعد أول جندي من الأطفال يدلي بشهاداته أمام المجلس في عام 2001، إنه تمكن من التغلب على ماضيه، الآن يعمل من أجل القضاء على أستغلال الجنود الأطفال. وأضاف: "منذ خمسة عشر عاما كان هناك جنود أطفال في سيراليون. كنت واحداً من هؤلاء الأطفال . اليوم أصبحت سيراليون خالية من الجنود الأطفال. لذلك فإنه من الممكن تغيير بلد وأحد كل مرة". ويوم أمس الخميس، أطلق صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف ) حملة تهدف إلى وضع حد لتجنيد واستغلال الأطفال من قبل قوات حكومية بحلول نهاية عام 2016. وعزز قرار مجلس الأمن من حملة اليونيسف التي تحث "الحكومات المعنية على بذل كل الجهود من أجل ضمان عدم وجود أطفال بين صفوفها أثناء الصراع". وكشف تقرير صادر عام 2013 عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن أطفالا تم تجنيدهم من قبل جيوش حكومية في أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد و ميانمار وسورية وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها.وفي خطابه أمام المجلس اليوم، رحب بان بالقرار وأثنى على تركيزه بشكل خاص على إدانة العنف ضد المدارس. وقال بان إن "كل الأطفال يستحقون و لهم الحق في الحماية وليس الاستغلال يجب أن يكون الأطفال مسلحين بالأقلام والكتب المدرسية وليس بالبنادق و القنابل اليدوية".