تعهدت دول مجموعة الثمان والدول الأخرى المدعوة إلى قمتها في لاكويلا في إيطاليا أمس، برصد «15 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات» لضمان الأمن الغذائي في العالم. وقال قادة مجموعة الثمان والدول الناشئة والدول الأفريقية الحاضرة في لاكويلا: نحن نرحب بالتزامات الدول الممثلة في لاكويلا برصد 15 مليار دولار على الأقل على مدى ثلاث سنوات؛ لضمان التنمية الدائمة للزراعة، مع البقاء على تصميمها على تقديم مساعدة غذائية عاجلة ملائمة. وأضافوا: نبقى قلقين إزاء الأمن الغذائي العالمي وأثر الأزمة المالية والاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما يصيب الدول الأقل قدرة على مواجهة تفاقم المجاعة والفقر. على صعيد آخر قال مسؤول مبرز في الأممالمتحدة أمس: إن زعماء الدول الغنية يتجهون من التبرعات الغذائية إلى الاستثمار الزراعي لمعالجة مشكلة الجوع في العالم، لافتا إلى أن التعهدات التي قدمت في قمة مجموعة الثمان في إيطاليا لن تفي بالاحتياجات. وأشاد جاك ضيوف مدير عام منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «فاو» ببيان مجموعة الثمان الذي من المقرر أن يوافق عليه الزعماء، ويتعهد بتقديم 15 مليار دولار على مدار ثلاثة أعوام لتعزيز الاستثمار الزراعي في الدول الفقيرة. وقال ضيوف: الجديد والمشجع هو أنه للمرة الأولى هناك قرار بتغيير السياسة. وأضاف: المساعدات الغذائية ضرورية؛ لأن لدينا أشخاصا يعانون من الجفاف والفيضانات والصراعات، وما يريدونه هو طعام فوري ليتناولوه.. لكن إذا كان علينا إطعام مليار جائع فيجب أن نساعدهم على إنتاج غذائهم. وقال: أعتقد أن على مجموعة الثمان المساعدة في تغيير هذا الاتجاه، إلى أي مدى سيمضون نحو تحقيق الهدف، هذا هو السؤال؟ وانتقد ضيوف خفض المساعدات لقطاع الزراعة التي قال: إنها انخفضت من 17 % عام 1980 إلى نحو 5 % حاليا. وقال: لا نطور قطاعا بخفض الموارد لهذا القطاع، وبالتالي يجب أن نغير هذا الاتجاه السلبي في الموارد المخصصة للزراعة ونعود.