اعتبر المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) جاك ضيوف، مبادرة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى لتعزيز الأمن الغذائي العالمي بمبلغ 20 بليون دولار، «تحولاً مُشجعاً في السياسات لمصلحة الفقراء والجياع على إنتاج غذائهم بأنفسهم». وأشار في كلمة خلال القمّة إلى أن المنظمة «ظلّت تدعو إلى ذلك سنوات، من دون أن تتوفّق». يُذكر أن مجموعة الدول الثماني الصناعية وافقت في اجتماعها على تعبئة 20 بليون دولار على مدى ثلاث سنوات، لتنفيذ استراتيجيةٍ شاملة تركِّز على التنمية الزراعية المُستدامة. وأكد ضيوف ثقته في أن «يترجم رؤساء دول وحكومات المجموعة هذا التعهُّد إجراءاتٍ ملموسة، ليس فقط لاعتبارات أخلاقيّة طبيعية بل أيضاً بناء على الأحكام الاقتصادية الصائبة، وأخيراً لضمان السلام والأمن في العالم». وحضّ مجتمع المتبرِّعين الدولي، على «تكريس 17 في المئة من مجموع المساعدة الإنمائية الرسمية للقطاع الزراعي في أقرب وقتٍ». وذكّر بأن هذا المستوى من الاستثمارات «كان له الفضل خلال السبعينات في إنقاذ آسيا وأميركا اللاتينية من مجاعةٍ كانت تَلوح في الأفق». وشدد بيان ل «فاو» على الحاجة إلى «مستوى مشابه من الموارد لتلبية احتياجات أكثر من بليون نسمة من الجياع، ولضمان أن يجد سكان العالم المُتزايد عددهم إلى ما يفوق تسعة بلايين نسمة في 2050، ما يسد رمقهم». وتوقع ضيوف عقد قمّة عالمية للغذاء مجدداً تضمّ رؤساء الدول والحكومات، وهي الثالثة بعد قمتين عقدتا في 1996 و2002، بهدف «تكوين إجماعٍ واسع النطاق على اجتثاث الجوع، والنهوض بحَوكمة النظام الزراعي الدولي، وتطبيق سياساتٍ وبرامج لضمان بلوغ الأمن الغذائي في العالم». ويُتوقع عقد هذه القمة في مقر «فاو» في العاصمة الإيطالية بين 16 و18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأكد قناعته متوجهاً إلى قِمة لاكويلا، مشاركة الرؤساء شخصياً في الاجتماع المقبل الذي سيُعقَد لقادة البُلدان الأعضاء البالغ عددها 192، ل «ضمان أكثر حقوق الإنسان الأساسيّة، أي الغذاء».