دخلت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، إلى باحة المسجد الأقصى في القدس القديمة لتفريق متظاهرين فلسطينيين، كما أعلن ناطق باسم الشرطة. وقال الناطق ميكي روزنفيلد إن "قواتنا دخلت إلى الموقع واستخدمت وسائل تفريق التظاهرات إثر رشق فلسطينيين حجارة على زوار"، مضيفاً أن "توتراً شديداً" يسود قبل مناقشات مرتقبة في الكنيست مساء حول مشروع تقدم به نائب لبسط السيادة الكاملة على الأقصى. وأوضح أن الشرطة استخدمت قنابل صوتية وليس الغاز المسيل للدموع، فيما تم توقيف ثلاثة متظاهرين، مشيرا إلى أن قوات الشرطة بقيت منتشرة في المكان، و"أن زيارات السياح تواصلت". وأكد أن قوات الشرطة "مستعدة لمواجهة" أي تظاهرة جديدة تنظم خلال النهار. وسيبحث الكنيست الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مشروع قانون تقدم به النائب موشي فيغلين، العضو المتشدد في حزب الليكود، الذي يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ينص على "بسط السيادة الإسرائيلية" على المسجد الأقصى. وأعلن نتنياهو أنه يعارض كليا هذا الاقتراح الذي يقول المعلقون إنه ليس له أي فرصة في أن يعتمد بسبب عدم وجود تأييد كاف له. ويتولى الأردن الإشراف على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.