أكد الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أهمية اغتنام الفرص والانخراط في سباق التميز العلمي والتقني بمجالاته المختلفة، والنهوض بالإنسان للوصول به إلى أسمى الأهداف والغايات، وأضاف أن وزارة التربية والتعليم شأن كل المؤسسات في بلادنا تؤمن بأن مبادئ ديننا الحنيف وقيمنا الوطنية والاجتماعية تشكل منهجا راسخا يقودنا إلى التميز والريادة والإتقان في الجانب القيمي، وفي كافة الجوانب الحياتية الأخرى. وأوضح الفيصل خلال افتتاحه المعرض والمنتدى الدولي للتعليم "تعليم 4" البارحة، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، أن تلك المبادئ العظيمة ليست جامدة ولا منكفئة على ذاتها بل تدعو إلى الأخذ بأسباب التقدم وإلى التطوير، وفي هذا المنتدى نسعى إلى منظومة عمل عصرية تكرس ثقافة الانفتاح الواعي وتدعو إلى التعرف على التجارب المميزة في مجال التربية والتعليم للدول الأخرى، والأخذ منها بما يحقق أهدافنا الرئيسية المتمثلة في خدمة ديننا الحنيف ورفعة وطننا ونهوضه برسالته، وإعداد أبنائنا وبناتنا الإعداد الأمثل لحياة كريمة، ومن هنا فإننا نطمح إلى تعزيز مشاريعنا التعليمية الحالية والمستقبلية ببناء جسور من العلاقات المعرفية المنظمة مع بيوت الخبرة والمراكز العلمية والمؤسسات المختصة في التعليم والتقنية والبحث، لأجل توطين الأفكار المتبادلة مع العالم، والإفادة والاستفادة من عالمية العلاقات والتواصل والتبادل، لأنه لم يعد بمقدور أحد في هذا العالم ولا من مصلحته أن يكتفي بذاته أو يستغني عن غيره ونحن جزء من هذا العالم، علينا أن نشارك في صنع حضارته وأن ننتج ونبتكر ما يدفع خطانا وخطى العالم معنا نحو التقدم والتطور. من جهته، أكد الدكتور راشد الغياض وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير والتخطيط، أن الوزارة اعتادت في كل عام أن يكون هناك دولة رائدة في التعليم يستضيفها المنتدى والمعرض، مضيفاً: "نرحب هذا العام بالدولة الصديقة جمهورية ألمانيا الاتحادية (الدولة الضيف) التي تم اختيارها لما تتميز به من تقدم علمي وتقني في مجالات عديدة ومنها التعليم فأهلاً وسهلا"، وأشار إلى أن المنتدى يستضيف 260 منظمة ومؤسسة وشركة متخصصة في التعليم عالمياً ومحلياً، ومجموعة من الجمعيات والمؤسسات الخيرية المتخصصة في مجال التربية الخاصة، إضافة إلى 16 عالماً وخبيراً في التربية الخاصة من خارج المملكة وستة خبراء من داخل المملكة، وسيشارك مجموعة من المتخصصين والتنفيذيين في ست ورش عمل متخصصة لنقاش احتياجات المرحلة القادمة ومتطلباتها. وذكر الغياض أن المنتدى والمعرض يركز على موضوع غاية في الأهمية، يخص فئة غالية على قلوبنا جميعاً تستحق العناية والاهتمام، ألا وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الموهوبين وذوي الإعاقات المختلفة، الذين أولتهم وزارة التربية والتعليم اهتماماً كبيراً في خططها الاستراتيجية وبرامجها ومشروعاتها التطويرية، ومن أبرزها إنشاء مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة. يشار إلى أن المعرض والمنتدى التعليمي "تعليم 4" ترتكز موضوعاته هذا العام إلى التربية الخاصة تحت شعار (أستطيع أن أنافس)، كما ستحل دولة ألمانيا الاتحادية ضيفاً لعرض تجربتها في تطوير التعليم. وقد حقق "تعليم 4" إقبالا متصاعدا عن السنوات الماضية في عدد العارضين، بمشاركة نحو 260 جهة عارضة "شركات ودول ومنظمات"، بالإضافة إلى استقطاب قرابة 18 متحدثا ومتحدثة من مختلف دول العالم، وستة متحدثين ومتحدثات من المملكة، إضافة إلى 20 متحدثاً من القطاع الخاص. ويعد الأضخم والأكثر حضورا بين المعارض التعليمية في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي، حيث يشارك فيه 30 دولة، ويحضره أكثر من 60 ألف زائر، ويضم أكثر من 250 جناح عرض، وأكثر من 50 محاضرة يلقيها متحدثون محليون وعالميون بارزون. كما يهدف المعرض والمنتدى الدولي للتعليم 2014 إلى مناقشة القضايا المهمة التي تعمل على إنماء قطاع التعليم في المملكة، إلى جانب استعراض الفرص التي يتيحها عن طريق وضع الخبرات المحلية والعالمية في مجال تطوير القطاع التعليمي بين أيدي المعلمين والشركات.