افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية مساء أمس الخميس ، مهرجان جدة التاريخية ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار نائب رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية. وبدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عمدة جدة التاريخية عبد الصمد محمد عبد الصمد كلمة رحب فيها بسمو رئيس هيئة السياحة والآثار وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة والحضور، متناولاً جوانب من تاريخ جدة ومعالمها وحاراتها التي تشهد عبق التاريخ وحلاوة المكان، مشيراً إلى أن هذا المهرجان هو احتفال بميلاد الأمس وشموخ الحاضر. بعدها ألقى عبد الله بن أحمد يوسف زينل، كلمة ملاك جدة التاريخية أوضح فيها أن هذا المهرجان يأتي فرصة لرفع الامتنان والتقدير على ما حظيت به جدة التاريخية من اهتمام من الحكومة الرشيدة منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ، وتوالي الرعاية الكريمة من الدولة خلال ملوك الدولة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - ، كما استمر اهتمام الحكومة بمنطقة جدة التاريخية وتطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - الذين يولون المنطقة التاريخية مثل غيرها من المناطق اهتمامهم الكبير. وأعرب زينل، عن اعتزاز ملاك جدة التاريخية بتنظيم هذا المهرجان التراثي المميز الذي يحكي الموروث الشعبي، وإسهاماتها في ملحمة الوحدة الوطنية العظيمة، منوهاً بالاهتمام الكبير الذي قدمه سمو الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمهرجان لتنظيم المهرجان وتميز فعالياته ، لافتاً النظر إلى أن الدولة قدمت الكثير لجدة التاريخية وكانت دائماً صاحبة المبادرة، وبقي الدور على الملاك وأهالي جدة أن يقابلوا هذا الدعم بالبذل، بعد أن ثبت أن الاستثمار الأمثل هو المحافظة على أصالة هذه المنطقة وتطويرها، للمشاركة سوياً في إنجاز مشروع التطوير وفق الخطط المرسومة وبالمستوى الذي يلبي تطلعات القيادة وطموحات المواطنين. وأكد عبد الله بن أحمد زينل، أن الوقت حان ليقوم الملاك بواجبهم في دعم جهود التطوير لتعود منطقة جدة التاريخية قلب جدة النابض بالحياة العابق بقيم الماضي وعراقة من عاش فيه، وليهنأ أبناؤنا بمعايشة تاريخ بقيت شواهده أمانة في أعناقنا نوصلها لهم وندعوهم لحفظها ونقلها لأبنائهم. عقب ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبد الله كامل كلمة رجال الأعمال، بيّن فيها أنه حان الوقت ليؤدي تجار جدة دورهم المأمول في دعم مشروعات تأهيل التراث العمراني، خاصة وأننا لمسنا من خلال البرامج والجهود والمشروعات التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ومحافظة جدة وأمانة جدة والجهات الأخرى في تأهيل وتنمية مواقع التراث العمراني أهمية حماية مواقع التراث العمراني لتكون سجلاً تاريخيا ًحياً يجسد تاريخ الوطن، مشيراً إلى الأهمية الاقتصادية لهذه المواقع من خلال تحويلها إلى مواقع جذب سياحي واقتصادي. وأعلن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة عن مبادرة لغرفة جدة ورجال الأعمال في جدة تتمثل في اعتماد إنشاء صندوق خاص لدعم المستثمرين من المؤسسات المتوسطة والصغيرة للاستثمار في جدة التاريخية بما يتناسب ومتطلبات الهيئة العامة للسياحة والآثار وبما يعزز ويحافظ على البعد الحضاري والتراث العمراني في جدة التاريخية ، وذلك دعماً من غرفة جدة ومجلس إدارتها وجميع تجار جدة لجميع الجهود الهادفة إلى تطوير جدة التاريخية. بعد ذلك ألقى مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبد الله العمري ، كلمة تطرق فيها إلى قرار مجلس الوزراء الذي صدر الاثنين الماضي بالموافقة على مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز للتراث الحضاري وما سيقدمه هذا المشروع من دعم وتطوير للمواقع التراثية في منطقة مكةالمكرمةوجدة التاريخية. وأفاد أن مردود هذا المشروع على منطقة مكةالمكرمة سينعكس على عدد من المشروعات أبرزها تطوير متحف قصر خزام ليكون متحفاً عالمياً يتماشى مع طموحات أهالي جدة وزائريها، وتطوير القصور الملكية بالمعابدة في العاصمة المقدسة، والإسهام في تطوير مشروع جدة التاريخية لتسجيلها في قائمة التراث العالمي ، وتطوير متحف قصر الزاهر بمكةالمكرمة، إضافة إلى تأهيل موقع غار حراء وغار ثور بالتعاون مع إمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتطوير وسط الطائف بالتعاون مع أمانة الطائف، وتطوير قصر شبرا بالطائف، وتهيئة موقعي الحديبية ومسجد البيعة بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف، فضلاً عن تطوير طريق الهجرة ، وتطوير منظومة من البيوت التاريخية ذات الأهمية ومواقع التراث العمراني في عدد من المحافظات منها القنفذة، رابغ، بني سعد، وغيرها من محافظات المنطقة. إثر ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز شعار جدة التاريخية الذي أنتجته الهيئة العامة للسياحة والآثار، والذي يستمد فكرته من مكانة جدة في التاريخ كبوابة للحرمين الشريفين ، ثم بدأ أوبريت "خير البحر" والذي كتب كلماته الدكتور عبد الإله جدع. بعد ذلك قام سمو الأمير سلطان بن سلمان وسمو الأمير مشعل بن عبد الله وضيوف الحفل بجولة في جدة التاريخية اطلعوا خلالها على مسارات فعاليات المهرجان ومعرض الحرف اليدوية، كما اطلعوا على سير العمل في مشروع ترميم مسجد الشافعي (الجامع) الذي يتم ترميمه على نفقة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ، ثم اختتمت الجولة بزيارة بيت السقا.