أنقذ خفر السواحل الإيطالية قارباً كان يحمل لاجئين سوريين جرفتهم الأمواج على بعد 35 كيلومتراً من الشواطئ الإيطالية، بحسب قناة العربية، السبت. وكان هذا القارب البدائي يتداعى عندما رصدته كاميرات خفر السواحل قبالة الشواطئ الإيطالية. ووصل مئة ألف لاجئ سوري آخرين إلى أوروبا بطرق غير شرعية خلال العامين الماضيين، بحسب أرقام منظمة العفو الدولية. وتشير التقديرات إلى غرق ما يقارب ال600 سوري قبالة السواحل الأوروبية العام الماضي فقط. وتتعدد الطرق التي يسلكها مهربو البشر باللاجئين وصولاً إلى أوروبا، ومنها السفر تركيا التي لا يحتاج السوريون إلى تأشيرة دخول إليها، وهناك يتم تزويد الهاربين بأوراوق سفر مزورة أو مسروقة ليسافروا جوا إلى إحدى الدول الأوروبية التي تستقبل طالب اللجوء . لكن هذه الطريقة مكلفة وقد تصل إلى 15 ألف دولار أميركي للشخص الواحد. أما الطريقة الأكثر شيوعا فهي ركوب الزوارق من الشواطئ التركية أو الليبية أو المصرية باتجاه إيطاليا أو اليونان دون أوراق سفر. وتكلفة هذه الطرق قد تصل إلى خمسة آلاف دولار للشخص، لكن في أحيان كثيرة غالبا ما تنتهي بمأساة، فالزوارق بدائية ولا تتحمل الأحوال الجوية السيئة وغالبا ما تحمل أضعاف سعتها من الركاب. وتحدث كثير من اللاجئين عن قيام المهربين بإجبار الركاب على إلقاء أنفسهم في المياه قبل مسافة من الشواطئ كي لا يتم القبض عليهم من قبل الشرطة، وكثير منهم لا يتقنون السباحة.