اعتبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أن المبادرة الروسية الرامية إلى وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت إشراف دولي لن توقف نزيف الدماء السورية. ودان الوزراء اليوم خلال اجتماعهم الدوري بجدة ما سمّوه "الجريمة البشعة" باستخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي، داعين مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليتهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة لردع الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري. وفي مستهل الاجتماع الخليجي دعا رئيس الدورة الحالية وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة المجتمع الدولي إلى اتخاذ "إجراءات رادعة ضد النظام السوري"، محملاً إياه "المسؤولية كاملة عن الجريمة البشعة، بحسب وصفه. ونفى وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة أي اتصالات خليجية مع أميركا من أجل التعجيل بهذه الضربة، وإنما هناك اتصالات مكثفة مع دول العالم لوقف نزيف الدم السوري بشكل عاجل. وأوضح في تصريحات صحافية بعد ترؤسه للاجتماع الدوري لوزراء خارجية دول المجلس أن "سياسة دول الخليج لم تميل يوماً إلى أي خيار عسكري، نحن نسعى دائماً إلى السلام واستقرار المنطقة". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حضّ دمشق على وضع مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية تحت مراقبة دولية ومن ثم التخلص منه، وهو الاقتراح الذي رحّب به نظيره السوري وليد المعلم.