تضارب تصريحات مسؤولين عراقيين حول اعتذار الزيدي من بوش شرق : خالد المهنا أعلن مستشار رئيس الحكومة أن الصحفي منتظر الزيدي اعتذر للرئيس الأمريكي جورج بوش عن رشقة بالحذاء ، وأكد مصدر عراقي مطلع أنه اعتذر لرئيس الحكومة ولم يبد ندمه رشق بوش بالحذاء. وفي تطورات القضية، أكد مصدر عراقي مطلع على مجريات التحقيق أن الزيدي تقدم بإفادة خطية إلى قاضي التحقيق قال فيها أن توقع اغتياله عند رمي فردة الحذاء الأولى. وكانت تقارير الصحيفة الخميس 18-12-2008 نقلت عن المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أن هذا الأخير تسلم رسالة خطية من منتظر الزيدي يعبر فيها عن اعتذاره بسبب رشقه الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء. وقال ياسين مجيد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي لرويترز: إن رئيس الوزراء استلم رسالة خطية من منتظر الزيدي عبر فيها عن ندمه واعتذاره عن فعلته. وأضاف مجيد أن الزيدي قال في الرسالة "قد لا ينفع العذر الآن مع كبير القبح الذي ارتكبته، لكن أذكر في صيف عام 2005 عملت مع جنابكم مقابلة صحفية وقلت لي ادخل البيت بيتكم وأنا استعطف هذا الشعور الأبوي منكم للصفح عني". وقال أحد أشقاء الزيدي أنه ليست لديه معلومات عنه، لكنه يرى فكرة أنه أرسل اعتذارا للمالكي غير قابلة للتصديق. وأضاف عدي الزيدي: "هذه المعلومات غير صحيحة على الإطلاق.. إنها كذبة، منتظر أخي وأنا أعرفه جيدا..إنه لا يعتذر. واستدرك قائلا "لكن لو حدث ذلك فسأقول لكم إنه حدث تحت ضغط". إلا أن مصدرا عراقيا مطلعا على مجريات التحقيق، نفى اعتذار الزيدي من جورج بوش، مؤكدا أنه "ليس نادما.. واعتذر فقط من المالكي". وأضاف المصدر العراقي : إن الزيدي تقدم بإفادة خطية للقاضي تحدث فيها عن لحظات الحادثة قائلا: "كنت أتوقع بعد ضرب بوش بفردة الحذاء الأولى أن يتم اغتيالي من قبل حمايته، لكن يبدو أن الحماية لم تكن في أهبة الاستعداد حينها، ولذا تمكنت من استخدام فردة الحذاء الثانية". وقال المصدر: إن الزيدي أكد في إفادته "أنه ليس نادما على ضرب بوش بالحذاء"، كما تحدث الزيدي أيضا قائلا: "لم أقصد رئيس الوزراء أبدا، وإنما قصدت بوش، ولو رأيته مرة ثانية سأكرر الضربة؛ لأن القوات الأمريكية قتلت الكثير من العراقيين". وبخصوص ما أعلنه المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية الخميس 18-12-2008 من أن الزيدي اعتذر من المالكي وأبدى ندمه لضرب بوش، علق المصدر العراقي : نعم لقد اعتذر من المالكي، لكنه لم يعتذر عن ضرب بوش.. كما طلب العفو من رئيس الوزراء، مشددا على أنه لم يقصده". وأشار المصدر العراقي إلى أن قاضي التحقيق طلب استكمال أدوات الجريمة وهي الأحذية، التي كانت بحوزة الحكومة، والتي بدورها أتلفتها للتأكد من عدم وجود متفجرات فيها، مؤكدا صحة التقارير التي أفادت بأن القاضي رفض الإفراج عنه بكفالة حفاظا على حياته.