رحلت بريطانيا يوم الاحد رجل الدين المتشدد أبو قتادة الى الاردن لتسدل الستار على جهود حكومية استمرت ثماني سنوات بهدف اعادته الى بلاده لمحاكمته. وقالت وسائل اعلام إن طائرة تقل ابو قتادة اقلعت من مطار نورثولت في غرب لندن التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني الساعة 2:45 صباحا (0145 بتوقيت جرينتش). ووصل ابو قتادة إلى الأردن حيث نقل تحت حراسة مشددة إلى محكمة عسكرية. وكانت معركة ترحيل أبو قتادة القانونية سببت حرجا لحكومات بريطانية متتالية وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه "سعيد تماما" لانتهائها. وقال كاميرون للصحفيين "هذه قضية... كانت تثيرني.. هذا رجل لم يكن له حق للبقاء في بلادنا وكان يمثل تهديدا لبلادنا واستغرقت وقتا طويلا للغاية وواجهنا صعوبات في ترحيله." وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الاعلام محمد المومني لرويترز إن أبو قتادة سيحاكم محاكمة عادلة. وكان الاردن أدان أبو قتادة غيابيا بتشجيع متشددين على التخطيط لهجمات عامي 1999 و2000 . وستعاد محاكمته بهذه التهم. وكان أبو قتادة الذي وصفه قاض اسباني بأنه "الساعد الايمن لاسامة بن لادن في اوروبا" قد اودع السجن وخرج منه عدة مرات منذ اعتقاله في عام 2001. وأعيد الى السجن في مارس اذار الماضي لانتهاكه شروط الافراج عنه بكفالة. وذلل الاردن في الشهر الماضي آخر عقبة كانت تمنع بريطانيا من اعادة أبو قتادة الى وطنه بتوقيعه معاهدة تسليم لتهدئة مخاوف قضاة بريطانيين من ان ادلة تم الحصول عليها عن طريق التعذيب سوف تستخدم ضده. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إن بريطانيا تحتاج الآن الى القاء نظرة فاحصة على قوانينها الخاصة بحقوق الانسان "لحذف الشرائح العديدة من الطعون المتاحة لرعايا اجانب ممن نسعى الى ترحيلهم