يناقش مجلس الشورى يوم الاثنين المقبل توصية تتضمن النص على" إسراع وزارة الإسكان في وضع آلية الاستحقاق للحصول على الوحدات السكنية والأراضي والقروض لتكون جاهزة خلال ثلاثة أشهر" وتوصية ثانية للعمل على إنشاء شركة وطنية من خلال صندوق الاستثمارات العامة تساهم فيها الصناديق الاستثمارية، لتكون ذراعاً فنياً وتخطيطاً في تطوير الأراضي وتنفيذ البنى التحتية وتقديم الحلول الحديثة في التصميم. وقال المصدر ل" الرياض" إن لجنة الإسكان والخدمات العامة ستعرض تقريرها بشأن أول تقرير سنوي لوزارة الإسكان في جلسة المجلس الحادية والثلاثين وأربع توصيات طالبت المجلس بالموافقة عليها وهي إضافة إلى ماسبق، طلب وضع برنامج زمني لتسليم أراضي المنح البلدية بالتنسيق بين الإسكان والشؤون القروية، ووضع إطار تنظيمي لتخطيط أحياء سكنية مكتملة المرافق. من ناحية أخرى أسقط التصويت توصية لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية بشأن مقترح العضو سعود السبيعي والتي نصت على عدم ملائمة دراسة مشروع نظام حماية اللغة العربية، وأجهض 96 صوتاً التوصية بينما لم تحظ إلا ب29 صوتاً مؤيداً، ويحال المقترح بذلك إلى لجنة خاصة تشكل لاحقاً لدراسته وعرض ما تصل إليه على المجلس. إلى ذلك ناقش المجلس التقرير السنوي لوزارة الثقافة والإعلام وتوصيات لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية التي شددت على سرعة شغل الوظائف الشاغرة لديها بخريجي الجامعات السعودية وطالبتها بتطوير البرامج التي تستهدف الشباب وتستجيب لحاجاتهم وتطلعاتهم بناء على رؤية مستقبلية لهذه الفئة المهمة، كما دعت التوصيات الوزارة إلى تضمن تقريرها السنوي إثبات الأهداف التشغيلية في نواحي الإعلام والثقافة المطلوبة في كل عام وتوضيح نسبة الانجاز. مساعد رئيس المجلس الدكتور فهاد الحمد كان أحد الذين داخلوا على تقرير الإعلام وقال إن اللجنة التي درسته لم تقم بدورها كما يجب وسؤال الوزارة عن بعض الأمور والحصول على معلومات تفصيلية جديدة واستكمال ما هو قاصر في التقرير من معلومات، أما العضو سعيد الشيخ تساءل في مداخلة له عن دور الوزارة في تطوير العمل الإعلامي والثقافي ويرى أنها لم تقم بأكثر من متابعة الصحف واشتراكاتها ومضى متسائلاً : هل هذا العمل هو سياسة الإعلام الخارجي؟، وقال" لا توجد سياسة إعلامية واضحة خصوصا في التعامل مع إعلام الدول الأخرى كما انه لا يزال الإعلام الرسمي قاصرا في تقديم مادة إعلامية والتصدي للتيارات الخارجية. وحسبما يرى رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض عبدالله الظفيري فتقرير الوزارة لا يرتقي لمستوى التقارير الحكومية فهو لم يعط معلومات، وقال: هناك كتاب يعتدون على ثوابت الوطن ولم تطبق عليهم العقوبات بينما يطبق على آخرون وهذا - والحديث للظفيري - ليس عدلا، واقترح أن تتولى الوزارة تنظيم مهرجان الجنادرية بدلا من الحرس الوطني بعدما أصبح وزارة. وأنتقد أعضاء غياب معلومات عن برامج تستهدف قطاع الشباب رغم أهميتهم في مجتمع ثلثه من صغار السن، وقالت العضو فدوى أبو مريفة إن التقرير ضعيف ومقتضب خصوصا الانجازات وهناك أكثر من 1000 وظيفية شاغرة في الوزارة - ما بين المراتب الخامسة والعاشرة - وأشارت أبو مريفة إلى التسرب الوظيفي في الثقافة والإعلام، ونقص الكوادر البشرية وتساءلت: لماذا لم تفعل الوزارة قرارات المجلس السابقة. واقترح أعضاء استدعاء وزير الثقافة لتسليط الضوء على ما تقوم به وزارته وحضور رؤساء الصحف وتساءل بعضهم أين يضع الإعلام السعودي نفسه في الإعلام الخارجي. وكان المجلس قد أعاد للجنة الأسرة والشباب تقريرها بشأن مشروع نظام حماية الطفل والمعاد دراسته بعد تباين الوزراء والشورى، للرد على ملاحظات الأعضاء في جلسة مقبلة.