نصحت السلطات السورية -التي تواجه حربا أهلية مستمرة قتل خلالها 80 الف شخص- يوم الأحد مواطنيها بعدم السفر الى تركيا المجاورة حفاظا على سلامتهم. وخرج عشرات الالاف من المتظاهرين على مدى ثلاثة ايام ضد حكومة رئيس الوزراء طيب اردوغان مما اثار سعادة لا تخفى لدى الحكومة السورية التي تلوم اردوغان على تأجيج الحرب الأهلية في سوريا. وقالت وزارة الخارجية السورية إنها نصحت السوريين "بعدم السفر الى تركيا خلال الفترة الحالية حفاظا على سلامتهم وأمنهم وذلك بسبب تردي الأوضاع الأمنية في بعض المدن التركية .. والعنف الذي مارسته حكومة اردوغان بحق المتظاهرين السلميين." وانقلب أردوغان وهو حليف سابق لبشار الاسد على الرئيس السوري بعد ان سعى الاخير الى سحق احتجاجات سلمية اندلعت في مارس اذار 2011 ثم تحولت الى حرب اهلية. وتستضيف تركيا 370 الف لاجىء فروا من سوريا. وهي ايضا قاعدة لخصوم الأسد العسكريين والسياسيين ونقطة عبور لامدادات الاسلحة المتدفقة الى شمال سوريا. ودعت سوريا يوم السبت اردوغان الى وقف ما وصفته بانه قمع عنيف للمحتجين او الاستقالة مرددة بذلك المناشدات التي اطلقتها تركيا للأسد في الايام الاولى للانتفاضة السورية. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي "مطالبات الشعب التركي لا تستحق كل هذا العنف". وأضاف "اذا كان اردوغان عاجزا عن اتباع وسائل غير عنيفة عليه التنحي.