تستعد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها لاجراء مناورات بحرية في الخليج للتدريب على ازالة الألغام وحراسة السفن التجارية في منطقة ينظر فيها إلى إيران على انها تمثل تهديدا لكل من التجارة والأمن. وستشارك 41 دولة في التدريب الدولي على اجراءات مكافحة الألغام (آي.إم.سي.إم.ئي.إكس) والذي يستمر لمدة اسبوعين ويشمل تدريبا على ازالة الالغام وحماية الموانيء ومنشآت الطاقة في الخليج. وقال الاميرال جون ميلر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية يوم الاثنين ان التدريبات السنوية هي "فرصة لتعزيز القدرات البحرية الدولية للحفاظ على حرية الابحار في المياة الدولية." وأضاف "إذا كانت هناك 41 دولة مستعدة للمجيء إلى هنا والمشاركة في التدريب فتخيلوا مدى فعالية رد الفعل العالمي تجاه الألغام إذا وضع أحد ألغاما في المياه." وهددت إيران مرارا في مطلع عام 2012 بإغلاق مضيق هرمز الذي يصل الخليج ببحر العرب خلال تصاعد التوتر مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي. وخفت حدة التهديدات الإيرانية باغلاق المضيق لكن الازمة النووية لا تزال قائمة. وهناك ايضا بواعث قلق متنامية في الشرق الأوسط إزاء دعم دول الخليج العربية للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد الحليف لطهران. وزرع الألغام هو أحد السبل لتعطيل الملاحة عبر الممر الملاحي الضيق الذي تعبر من خلاله معظم صادرات الخليج من النفط والغاز والكثير من السلع التي تستوردها دوله. وستشمل مرحلة التدريب في المياه والتي ستبدأ الاسبوع القادم 35 سفينة و18 غواصة غير مأهولة والعشرات من الغواصين المتخصصين في إزالة المتفجرات تحت الماء. وبالإضافة إلى إزالة الألغام وتحليق طائرات بدون طيار ستشمل تدريبات هذا العام كيفية التعامل مع التسرب النفطي وحماية المنصات البحرية التي يعتمد عليها مصدرو النفط والغاز. وشاركت في تدريبات العام الماضي بريطانيا وفرنسا وبعض بلدان الشرق الأوسط ودول اخرى مثل استونيا ونيوزيلندا. ولم تعلن حتى الآن أسماء البلدان المشاركة في مناورات هذا العام