قالت الشرطة العراقية إن مهاجما انتحاريا استهدف مجموعة من أعضاء مجالس الصحوة من السنة جنوبي بغداد أمس وهم مصطفون أمام مركز عسكري عراقي للحصول على أجورهم مما أسفر عن مقتل تسعة وإصابة 31 شخصا. وساعدت مجالس الصحوة المدعومة من الولاياتالمتحدة في خفض العنف بالعراق بعد أن تحولت ضد تنظيم القاعدة وجماعات مسلحة أخرى إلا أن العلاقات بينها وبين الحكومة العراقية بقيادة الشيعة في بغداد توترت في الأسابيع الأخيرة بعد القبض على زعماء بمجالس الصحوة. وقع الهجوم في الاسكندرية على بعد 40 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية والتي كانت في وقت من الاوقات جزءا مما كان يعرف "بمثلث الموت" حيث شن مسلحون سنة مرارا هجمات على الشيعة. وقع التفجير فيما كان الرجال ينتظرون للحصول على أجور مستحقة لهم لدى السلطات. وساهم تأخر دفع الأجور لعناصر مجالس الصحوة في زيادة التوتر بينها وبين الحكومة. وقال العقيد علي الزهاوي قائد شرطة الاسكندرية ان رجال الصحوة كانوا يستعدون لدخول موقع عسكري لاستلام أجورهم عندما تمكن مفجر انتحاري من نسف نفسه بينهم فقتل تسعة منهم. وتراجع العنف في انحاء العراق بشدة خلال العام المنصرم لكن المسلحين والمتشددين يواصلون على نحو متكرر شن هجمات انتحارية وتفجيرات سيارات ملغومة. وتحمل التفجيرات الانتحارية بصمة تنظيم القاعدة.