طالب رجل من نيويورك كانت زوجته المقعدة التي كانت تعاني من البدانة قد توفيت العام الماضي شركات طيران بستة ملايين دولار كتعويض بعد ان رفضت توفير اي مكان لها في ثلاث رحلات مختلفة من أوروبا الى الولاياتالمتحدة. وذكرت وسائل إعلام ان فيلما سولتيس التي افادت تقارير ان وزنها كان يبلغ انذاك 193 كيلوجراما كانت احدى ساقيها مقطوعة ومصابة بالسكري والكلى. وجاء في قضية اقيمت أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن ان سولتيس عثر عليها ميتة في منزلها الذي تقضي به العطلات بالمجر في أكتوبر تشرين الأول بعد ان اخفقت عدة اطقم جوية مرارا في توفير مكان ملائم لها رغم قولها بامكانية فعل ذلك. واتهمت القضية شركات الطيران الثلاثة بالقتل الخطأ والإهمال الجسيم. وجاء في القضية ان الزوجين غادرا منزلهما في برونكس في سبتمبر ايلول على متن طائرة تابعة لشركة دلتا ايرلاينز -التي وفرت مقعدين لفيلما ومقعد لزوجها جانوس- ووصلا سالمين الى بودابست في عطلة. وتقول أوراق القضية انه بحلول الثاني من أكتوبر لجأت فيلما سولتيس الى مستشفى في المجر للعلاج بعد ان مرضت. وخرجت من المستشفى بعد ان تم اخبارها بانه يمكنها السفر لرؤية طبيبها فور وصولها. وحاول الزوجان مغادرة بودابست بعد ذلك باسبوعين على متن الخطوط الجوية الملكية الهولندية (كيه.ال.ام) وفق نفس التسهيلات التي حصلا عليها في رحلتهما من الولاياتالمتحدة لكن قائد طائرة طلب منهما مغادرة الطائرة بعد ان واجهت سولتيس صعوبة في محاولة للوصول بمقعدها المتحرك الى المقعدين المخصصين لها. وبعد الانتظار في مطار بودابست لاكثر من خمس ساعات انتقل الزوجان الى براج للحاق برحلة شركة دلتا التي أكدت لهما انها تستطيع استيعابهما لكن الشركة لم يكن لديها مقعد متحرك ملائم لنقل فيلما سولتيس الى مقعدها. ولاحقا في 22 أكتوبر ساعد ممرضون ورجال اطفاء فيلما في الصعود الى طائرة لوفتهانزا لكن قائد الطائرة قال للزوجين ان يغادرا الطائرة لان "ركاب اخرين يحتاجون للحاق برحلة طيران عارض ولا يمكن تأجيلهم لوقت اكثر." وتقول أوراق القضية ان فيلما سولتيس أوت الى فراشها "منهكة ومعتلة" بعد ان عاد الزوجان الى منزل العطلات في فيسبريم بالمجر. وعثر عليها جانوس ميتة في 24 أكتوبر.