نفذت وزارة الداخلية أمس حكم القتل قصاصا في المدعو أحمد بن محمود بن بسان الطريفي اليزيدي (سعودي الجنسية) لإقدامه على قتل عايض بن عوض بن بطيح اليزيدي (سعودي الجنسية) وذلك بإطلاق النار عليه إثر خلاف بينهما. وبالقبض على الجاني أسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعا والحكم عليه بالقتل قصاصا، وتأجيل تنفيذه إلى بلوغ القاصر من ورثة القتيل سن التكليف والرشد، ومطالبته مع بقية الورثة بإنفاذه، وصدق الحكم من محكمة التمييز ومن المحكمة العليا، ثم ألحق بصك الحكم ثبوت بلوغ ورشد القاصر من الورثة ومطالبته مع بقية الورثة باستيفاء القصاص من الجاني، وصدق ذلك من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر سام بإنفاذ ما تقرر شرعا، وصدق من مرجعه بحق الجاني المذكور. وقد تم تنفيذ حكم القتل قصاصا بالجاني أمس في مكةالمكرمة. ووقعت الجريمة قبل 1832 يوما في حي الغسالة بمكةالمكرمة وبالتحديد في اليوم 21 من شهر ذي القعدة من عام 1428ه، عندما استيقظ سكان الحي على أصوات طلقات نارية من مسدس كان بحوزة القاتل البالغ من العمر 44 عاما عندما أقدم على قتل شقيق زوجته رميا بالرصاص داخل منزله. ساحة القصاص بحي التنعيم خلف مسجد التنعيم بحضور لجان من الإمارة والشرطة والجهات المعنية وأيضا أهل الدم حيث طوق رجال المهمات في شرطة العاصمة المقدسة الموقع، وعند الساعة التاسعة حضر السياف محمد البيشي برفقة ابنه، وعقب ذلك بنصف ساعة نزل الجاني إلى ميدان القصاص مرتديا ثوبا غامقا لونه (بني) ومغلق العينين حيث قال عند نزوله بصوت مرتفع «أنصحكم بتقوى الله والابتعاد عن عمل الشيطان» في دلالة واضحة على ندمة ليردد بعدها الشهادتين «أشهد ألا إله إلا الله محمد رسول الله» وكررها حتى تم تنفيذ القصاص. ووفقا للتحقيقات، فإن القاتل دعا شقيق زوجته للمبيت في منزله لإنهاء خلاف عائلي بينهما، وبعد أن تناولا طعام العشاء سويا اتجه القاتل في ساعة متأخرة من الليل إلى الغرفة التي ينام بها المجني عليه وأطلق عليه رصاصة في مؤخرة رأسه أردته قتيلا، ثم توجه الجاني بسيارته إلى شرطة المعابدة حيث سلم نفسه معترفا بجريمته، حيث باشرت الأجهزة الأمنية مسرح الجريمة وتصديق اعترافات الجاني بعد تمثيله للجريمة.