حسم المحكمة الجزائية في محافظة جدة في شهر محرم المقبل قضية مقيم يعمل بمهنة عامل عثر في حسابه المصرفي على خمسة ملايين ريال، واتضح أنه يمنح كفيله السعودي مبلغ ألفي ريال شهرياً في مقابل تسجيل مصنع باسمه. وأرجأت «المحكمة» الأسبوع الماضي النطق بالحكم بسبب عدم حضور المتهم الثاني (الكفيل)، إذ قدم وكيله الشرعي ما يثبت أن موكله يرقد في المستشفى معانياً من أمراض خطرة نظراً إلى تقدم سنه. واعترف العامل بأنه يوجد في حسابه خمسة ملايين ريال في مقابل التجارة في منجرة أخشاب تم توسيع نشاطها من ورشة إلى منجرة، ثم إلى مصنع، وأصبح لها فروع في عدد من المناطق. وقال: «إن المبلغ يخص كفيلي السعودي وهو من طلب أن يودع المبلغ في حسابي، لأن هناك تعاملات مع شركات خاصة بالأخشاب ورواتب عمالة تعمل في المصنع وحسابات أخرى تتعلق بتوزيع المنتجات على عملاء في عدد من المناطق». وأوضح (متهم ثالث)، وهو قريب ل«الكفيل السعودي»، أنه صاحب ورشة مماثلة، وأن قريبه المسن يعاني من أمراض خطرة، ووكّله بإدارة المنجرة، وأنه عمد إلى فتح حساب باسم المنجرة التي تحولت إلى مصنع وتم إيداع جميع المبالغ التي كانت في حساب العامل المقيم في حساب المنجرة، إلا أن «الادعاء العام» ردّ بأن فتح حساب باسم المنجرة تم بعد البحث من طريق الجهات الرسمية قبل أن يتم إيقاف الحساب من جانب المصرف، وأن الحساب بعد أن تم فتحه باسم المنجرة بات من يديره ويملك بطاقة الصراف هو العامل المقيم.