اعلنت الشركة الفرنسية اليوم الاثنين أن طائرة تابعة لها اختفت أثناء قيامها برحلة من البرازيل إلى باريس، بعد أن بعثت برسالة للإبلاغ عن حدوث تماس كهربائي فوق منطقة اجتاحتها عواصف وتعرضت فيها لمطب جوي قوي. وأوضحت إير فرانس أن الطائرة وهي من طراز إيرباص حلقت في جو عاصف أربع ساعات بعد إقلاعها المقرر من مدينة برازيلية، حيث أرسلت بعد فترة قصيرة من ذلك رسالة آلية تبلغ عن حدوث أعطال كهربية. وقال المتحدث باسم الشركة فرانسوا بروس إن عددا من أجهزة الطائرة تعطل مما منعها من الاتصال بالمراقبين الجويين على الأرض. وأضاف "من المحتمل أن ظروفا اقترنت مع بعضها مما أدى إلى السقوط" مشيرا في هذا الصدد إلى احتمال وجود صاعقة جوية. من جهته ذكر الوزير بالحكومة جان لوي بورلو أن الوقود لابد وأن يكون قد نفد من الطائرة الآن. وأضاف "في الوقت الحالي لابد وأنها تجاوزت احتياطياتها من الكيروسين ومن ثم علينا للأسف أن نتصور الآن أكثر السيناريوهات مأساوية". كما قال المدير التنفيذي للخطوط الجوية بيير-أونري "الطائرة قد تكون تعرضت لصعقة بالبرق" مشيرا إلى احتمال أن تكون قد فقدت مخزونها من الوقود أثناء تعرضها لعاصفة جوية. وقد حذر وزير النقل دومينيك بوسيرو من خطورة الموقف قائلا "إننا للأسف علينا أن نتوقع ما هو أسوأ". يأتي ذلك بينما لم يستبعد خبراء أن يكون حادث اختفاء الطائرة مرتبطا بعمل إرهابي, طبقا لوكالة الأنباء الألمانية. وذكرت إير فرانس أن الطائرة سجلت 18870 ساعة طيران ودخلت الخدمة في أبريل/ نيسان 2005، وأجريت لها أعمال صيانة لآخر مرة في أبريل/ نيسان من العام الحالي. وكانت آخر حادثة كبرى لطائرة تابعة لإير فرانس قد وقعت في يوليو/ تموز 2000 عندما سقطت طائرة ركاب من طراز كونكورد الأسرع من الصوت بعد إقلاعها على الفور من مطار شارل ديغول في باريس وهي متجهة إلى نيويورك، وقتل جميع من كان على متنها وعددهم 109 أشخاص بالإضافة إلى أربعة على الأقل فوق الأرض.