انطلقت في الرياض مساء أمس فعاليات المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فيما ناب عنه في حفل الافتتاح وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. ونقل الدكتور الربيعة في بداية كلمته تحيات خادم الحرمين للمؤتمرين، وأمنياته لهذا التجمع الطبي الهام بالتوفيق والنجاح. الربيعة قال "إن العالم الحديث يواجه وباء كبيرا، وأمراضا خطيرة تهدد حياة الإنسان وتستنزف موارده الاقتصادية"، مشيرا إلى أن الأديان دعت الإنسان مند فجر البشرية إلى الاعتدال في المأكل والمشرب والأخذ بكل ما يحقق له حياة صحية آمنة ومن ثم سعت كافة الأنظمة الصحية إلى حث الشعوب على اتباع الأنظمة الغذائية الصحية وممارسة النشاط البدني وتغيير نمط الحياة بما يحفظ للإنسان صحته وسعادته. وأشار إلى أنه على الرغم من تلك التعاميم والإرشادات الراسخة إلا أن العالم الحديث يواجه وباء كبيرا وأمراضا خطيرة تهدد حياة الإنسان وتستنزف موارده الاقتصادية، حيث أكدت الإحصاءات الحديثة أن الأمراض غير السارية ممثلة في أمراض القلب والأوعية الدموية، السكر، الجهاز التنفسي، أمراض الكلى، العيون، الأورام وغيرها من الأمراض غير المعدية تودي بحياة 36 مليون نسمة سنويا وستصل إلى 52 مليون نسمة عام 2030 وتمثل السبب الرئيسي للوفيات في العالم وما زالت في تزايد مخيف بسبب تفشي السمنة وتعاطي التبغ وإهمال النشاط البدني وغيرها من المسببات التي يمكن الوقاية منها. من جهته، أعلن وزير الصحة العامة والسكان بالجمهورية اليمنية الدكتور أحمد العنسي أن الأمراض الوبائية في الحدود اليمنية السعودية تمت السيطرة عليها وأنها انخفضت بنسبة 40% هذا العام، مثمنا دعم المملكة لبلاده على كافة الأصعدة، وقال "إنها الشقيقة الحقيقية التي وقفت مع بلادنا". وأضاف في تصريحات صحفية أمس عقب لقائه بوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بحضور عدد من المسؤولين بمقر الوزارة بالرياض أن الفريق الطبي السعودي المتخصص في أمراض وجراحة القلب الذي يزور اليمن حاليا لإجراء عدد ممكن من العمليات في جراحة القلب المفتوح للأطفال يجسد العلاقات الحميمة التي تربط اليمن والمملكة والقيادتين السياسيتين.