ما زالت رزان مغربي تلملم تبعات ما اعتبره بعضهم فضيحة لها اثر انتشار فيلم فيديو لها مع صديقها المصري في وضع حميم وغيابها عن الساحة الإعلامية لمدة عام ونصف العام بعدما تخلّت عنها قناة “الحياة" وأوقفت برنامج “ديل أور نو ديل" الذي كانت تقدّمه في ذلك الوقت. كذلك، توقّف برنامج كانت المذيعة اللبنانية قد صوّرته من أجل الترويج للسياحة في مصر. الفيلم كان بمثابة سقطة كبيرة للمذيعة التي كانت مرةً مسيطرة على المشهد الاعلامي العربي، وتعدّ من أبرز وجوهه، وكانت الاسم الأبرز في محطة “أم. بي. سي" الى أن بدأ نجمها بالأفول كونها لم تستطع الحفاظ على ما وصلت اليه في تلك الفترة. إذ انشغلت بالغناء والتمثيل، ما جعل المحطة السعودية تتخلى عنها وأسهم في تراجع اسم رزان كمذيعة بارزة الى أن جاء الفيلم وأطاح بها وأبعدها عن التقديم التلفزيوني الذي تعتبره عرشها. ومع انحسار الأضواء عنها وغياب العروض المغرية مادياً ومعنوياً بالنسبة إليها، قدّم لها عرض هزيل من قبل تلفزيون “المستقبل" الذي انطلقت منه قبل أكثر 15 سنة لتقديم برنامج “طنة وغني" الذي سبق أن عُرض على زميلتها كارولينا دي أوليفرا ورفضته بسبب المبلغ الزهيد الذي عرضته عليها الشركة المنتجة للبرنامج. كما عرض على مذيعات أخريات رفضنه قبل أن يرسو على رزان انطلاقاً من مبدأ “جود من الموجود". إذ أنّ رزان كانت قد فقدت الأمل في الظهور مجدداً على الشاشة، وهذا ما لمّحت اليه عندما ظهرت في برنامج “أنا والعسل"، فجاءها العرض الزهيد بمثابة إعادة الروح إليها كمذيعة، فوافقت من دون تردد أو شروط كتلك التي كانت تفرضها في السابق. علماً أنّها كانت تشترط أن تقدم لوحة استعراضية راقصة في بداية كل برنامج كما فعلت سابقاً في برنامج “البوم" الذي قدمته على محطة “أم. بي. سي" و"قسمة ونصيب" على “ال. بي. سي" الفضائية. وافقت رزان على القليل مقابل العودة إلى التقديم التلفزيوني. وكانت قد صرّحت سابقاً بأنّه عندما بدأت تصوير البرنامج، بكت كثيراً لأنّها لم تصدق أنّها عادت الى التلفزيون، وخصوصاً أنّها فقدت الأمل بالعودة إلى قناة “الحياة" المصرية رغم أنّها لم تكف لحظة عن التوسط لدى المحطة من أجل العودة اليها، لكنّ كل وساطاتها كانت تقابل بالرفض إلى أن تدخّلت شخصية نافذة وأقنعت صاحب القناة بعودة رزان. لكنّ موافقة المحطة المصرية تزامنت مع تقديم رزان برنامج “طنة وغني" على شاشة “المستقبل" لتطلق شعارها “المستقبل الي ورجعتلي الحياة". إذ ستقدم على القناة المصرية برنامج “صوت الحياة" المخصّص لاكتشاف المواهب. وفي محاولة من رزان للترويج لنفسها والتأكيد على أهمية اسمها ومكانتها، بدأت تُطلق شائعات حول الأجر الذي ستتقاضاه مقابل تقديم البرنامج في محاولة أيضاً لمنافسة مايا دياب. هكذا، سرّبت لبعض الصحافيين بأنّها ستتقاضى مبلغ مليون دولار لقاء تقديم برنامج “صوت الحياة" وهو المبلغ الذي روّجت له دياب عندما انضمت إلى قناة “النهار" المصرية. مع العلم أنّ المبلغ الذي تقاضته مايا لا يزيد عن 300 ألف دولار. ويبدو أنّها صارت عادة لدى المذيعات اللبنانيات أن يطلقن “شائعة المليون دولار" ويروّجن بأنّهن في مصاف الاعلاميين المصريين الذين تعرض لهم برامج يومية على الفضائيات المصرية. مثلاً، يتقاضى الإعلامي المصري محمود سعد مليوني دولار في السنة، ومنى الشاذلي حوالي مليون ونصف دولار. أما معتز الدمرداش ولميس الحديدي ويسري فودة فيتقاضون مليون دولار في السنة. وكلّهم يقدّمون برامج يومية طوال العام تطرح الكثير من القضايا الهامة... فهل نصدق أنّ رزان ستقبض مليون دولار مقابل تقديم برنامج أسبوعي لمدة ثلاثة أشهر فقط؟