صور مذهلة التقطها المصور الهاوي "بيتر فيرجنك" (44 عاماً) في أحد أيام شهر إبريل الماضي، حين كان يزور صحراء العرق الشبي في المغرب مع زوجته وطفله (4 سنوات)، ويبدو فيها هذا الجدار الضخم من الرمال وهو يتحرك في الأفق كأنه خدعة من فيلم تنتجه "هوليوود"، لكن هذه الصور المذهلة تكشف لحظات حقيقية عاشتها أسرة في الصحراء، حين وجدت نفسها في عين العاصفة الرملية. وتقول صحيفة "ديلي ميل" إن المصوِّر وأسرته، ومعهم مرشد سياحي، كانوا يركبون الجِمال في طريقهم لمشاهد الغروب على الصحراء، حين وقعوا في مواجهة عاصفة رملية ضخمة، وبدلاً من الاحتماء قرر فيرجنك أن يمسك بالكاميرا، ويلتقط هذه اللحظة المؤثرة. وتنقل الصحيفة عن فيرجنك أن العاصفة فاجأتهم، وأضاف: "فجأة تكاثرت سحب الرمال على مسافة، وبدت في الأفق وكأنها مطر غزير يتجه ناحيتنا. لقد أظلم الجزء الذي في ظل العاصفة، وحين داهمتنا لم نعد نرى أكثر من مترين". وعن نجاتهم من العاصفة قال فيرجنك: "لقد كان مرشدنا رائعاً؛ فاكتشفنا أنه يعرف الطريق إلى معسكرنا وهو مغمض العينين، كما غطى وجه طفلي بمنديل ضخم لحمايته من الرمال، وأخذنا إلى واحة قريبة للاحتماء في ظل النخيل". ورغم التجربة الغريبة فقد كان فيرجنك يشعر ببعض الإحباط؛ لأنه فَقَد مشهد الغروب. ويقول فيرجنك: "عموماً، أنا سعيد بالصور التي التقطها لتلك العاصفة، والحمد لله أن الكاميرا أيضاً نجت من العاصفة". يُذكر أن "عرق الشبي" واحد من أجمل المواقع في الصحراء، وهو بوابة المغرب على الصحراء الإفريقية، ويبلغ طوله 22 كيلومتراً، وعرضه 10 كيلومترات، وترتفع بعض الكثبان الرملية الحمراء إلى مسافة 150 متراً.