(شرق) بنا - صرح رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن بأن قوات الامن العام وبالتعاون مع الاجهزة الامنية الاخرى تمكنت خلال الايام القليلة الماضية من رصد وتحديد ومداهمة عدة اوكار إرهابية، وضبط مواد وأدوات تستخدم في تصنيع وتركيب عبوات شديدة الانفجار، الامر الذي شكل تصعيدا خطيرا للنهج الإرهابي لدى فئة مجرمة، ليس لديها إلا هذه المخططات الشيطانية والتي لا يمكن تبريرها تحت أية ذرائع , مؤكدا ان الدلائل تدل دلالة واضحة على أن من وراء هذه الاعمال ليسوا سوى ارهابيين تم اعدادهم وتدريبهم ودعمهم لوجستياً للقيام بها . وقال اللواء طارق الحسن في مؤتمر صحفي عقده اليوم لاستعراض آخر تطورات قضية ضبط المتفجرات التي تم الإعلان عنها في 14 يونيو الجاري ان هذه الأفعال الإجرامية قد تسببت في ترويع المواطنين والمقيمين واتلاف عدد من الممتلكات العامة والخاصة، فضلا عن إصابة عدد من رجال الشرطة الذين كانوا يؤدون واجبهم في المحافظة على الأمن والنظام العام والسلامة العامة. واوضح ان الدلائل التي سيتم عرضها على الصحفيين اليوم تدل دلالة واضحة على أن من وراء هذه الاعمال ليسوا سوى ارهابيين تم اعدادهم وتدريبهم ودعمهم لوجستياً للقيام بها، فهؤلاء قد اجرموا في حق انفسهم ووطنهم واهلهم وباعوا انفسهم للشيطان . ونوه الى ان الاجهزة الشرطية المعنية تلقت في وقت سابق معلومات بشأن استخدام مجموعة من الإرهابيين لعدد من المواقع لاجتماعاتهم لتصنيع و تخزين مواد وأدوات متفجرة وتركز معظمها في مناطق آهلة بالسكان مثل سلماباد ومدينة حمد وغيرها وعليه كثفت الأجهزة المختصة من تحرياتها في هذا الشأن، ومراقبتها هذه المواقع، حيث أدت التحريات إلى تأكيد تلك المعلوماتً وعلى ضوء ذلك ولكون تلك المواد تشكل خطورة كبيرة على أرواح السكان والمنازل القريبة من تلك المواقع وبناء على عملية تحليل المخاطر فقد تقرر القيام بعمليات مداهمة فورية لتلك الاوكار حماية لأرواح الناس حتى وان أدى ذلك إلى إمكانية هروب الارهابيين وعلى ضوء ذلك تم استصدار إذن من النيابة العامة، وتحركت الأجهزة المختصة وقامت بمداهمة هذه البؤر الإرهابية والتحفظ على محتوياتها في مواقع بعيدة عن السكان وبعد أن تم إثباتها وتحريزها بالأسلوب القانوني المتبع . وبين ان الاجهزة الامنية توصلت الى التعرف على عدد من المشتبه بتورطهم في هذا العمل الارهابي وهم المشتبه الاول ويدعى رضى علي رضى عبد الرسول , المشتبه الثاني يدعى جعفر حسين محمد يوسف عيد , والمشتبه الثالث ويدعى ظافر صالح علي صالح . وتابع قائلا انه قد تم استصدار اذن من النيابة العامة بضبطهم واحضارهم حيث توجهت قوات الامن العام الى اماكن سكن المشتبه بهم عدة مرات ولم تتمكن من القبض عليهم فيما يجري حالياً البحث عنهم وعن المشتبهين الاخرين ليتم القبض عليهم جميعاً , مناشدا في هذا الصدد الجميع بالتعاون مع الاجهزة الامنية وتقديم اية معلومات تساعد في القبض عليهم او تفيد القضية يمكنهم استخدام الخط الساخن على رقم (80008008). وتم خلال المؤتمر الصحفي عرض فيديو قدم خلاله العقيد قطامي القطامي مدير الادلة الجنائية بوزارة الداخلية شرحا حول كمية المواد المضبوطة وخطورتها على حياة الأبرياء. وأوضح العقيد قطامي القطامي ان المواد المتفجرة التي ظهرت على في الفيديو تم تصنيعها في معمل متكامل لتصنيع المواد شديدة الانفجار، الذي تم ضبطه بمنطقة سلماباد. ونوه الى ان هذه المضبوطات تضم نوعين من المواد الخطيرة والتي لو حدث وانفجرت لا قدر الله، كان سينتج عنها دمار واسع النطاق وضرر بالغ في الأرواح والممتلكات. واشار الى ان الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 4 عبوات جاهزة للتفجير بداخل كل منها متفجرات محلية الصنع شديدة الانفجار فضلا عن كرات حديدية تمثل شظايا خطرة جدا تم لفها عليها بحيث تنطلق في كل اتجاه في حالة التفجير بهدف زيادة الضرر وإحداث إصابات خطرة ووفيات وهو ما يعني حالة تدمير شديدة للغاية عند استخدامها. وأوضح انه قد تم ضبط ما يزيد على خمسة أطنان من المواد الكيماوية الأولية وأيضا أكثر من (110) لترات من المواد الكيماوية الأولية التي تدخل جميعها في تصنيع هذه المواد المتفجرة. واشار الى ان ضبط أنابيب معدة لكي تستخدم في تجهيز وتصنيع العبوات المتفجرة فضلا عن مزيد من الأدوات الكهربائية والميكانيكية التي تدخل في عملية التصنيع , كما شملت المواد المضبوطة اسطوانات غاز أشبه بتلك التي سبق أن استخدمها الإرهابيون في عمليات سابقة وفي أكثر من موقع. وأكد انه من المهم هنا الإشارة إلى أن ما تم ضبطه من مواد مركبة وجاهزة يحتاج لخبرات وهو من الواضح أنه تم توفيره لهؤلاء الإرهابيين في هذا المجال حيث تم تدريبهم للقيام بمثل هذه الأعمال سواء في الإعداد والتصنيع أو في التنفيذ. وبعد الانتهاء من عرض الفيديو قال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن انه " كما جرى عرضه في الفيديو " ورغم كون المواد المضبوطة مواد شديدة الانفجار وهي محلية الصنع وغير آمنة وتشكل خطورة بالغة إلا ان الإرهابيين عمدوا إلى صناعة وتخزين هذه المواد في مناطق واحياء سكنية مكتظة غير عابئين بما يمثله هذا العمل الآثم والدنيء من خطورة على حياة المواطنين والمقيمين من أهالي تلك المناطق فلولا سمح الله وحدث خلل اثناء التصنيع او التركيب او التخزين او تمكنوا من تنفيذ مخططاتهم التي تستهدف قتل النفس التي حرمها الله، لأدى ذلك إلى كارثة قد يذهب ضحيتها العشرات بل المئات من الناس وترويع الامنين والاضرار البالغ بمقدرات الوطن. وأكد ان الاجهزة الامنية تقوم بتحديد جميع المنفذين والمحرضين والمتسترين عليهم وتعقبهم ويجب أن يرفض الجميع وأن يقفوا صفا واحدا في مواجهتها لأنها أعمال مدانة بكل المقاييس وتأباها كافة الشرائع والمواثيق، وفي هذا الصدد فإنني أود ان اشدد على ضرورة التنبه واخذ الحيطة والحذر وان ينهض كل بمسؤوليته. وأوضح انه على اصحاب العقارات مثلا عند تأجير مواقع لآخرين التأكد من هويات المستأجرين، والهدف من استئجارهم للعقار، كما ان على كل من يشتبه بنشاط مثير للريبة أو بوجود مثل هذه المواقع المشبوهة، إبلاغ الجهات الامنية حفاظا على سلامتهم وسلامة اهاليهم في المقام الاول ومجتمعهم بشكل عام. كما شدد على انه مثل هذه الجرائم، لن تثني رجال الأمن عن مواصلة التصدي لكل ما يمس أمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين وحماية الممتلكات العامة والخاصة بل هي تزيدنا اصرارا على تعقب هذه العناصر الإرهابية والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، لينالوا جزاءهم بعد أن خانوا وطنهم وغدروا بأهله وباعوا دينهم وضمائرهم. Dimofinf Player فيديو