بالرغم من المناشدات التي أطلقها كل من الاتحاد الأوروبي ومجلس العموم البريطاني ومنظمة العفو الدولي لإلغاء عقوبة الإعدام، الصادرة ضد خمسة عرب أهوازيين فإن السلطات الإيرانية أعدمت سرا ثلاثة منهم، حسب مصادر مطلعة أبلغت "العربية" من داخل الأهواز بذلك. وكان البرلمان الأوروبي قد أدان الأسبوع الماضي ممارسات النظام الإيراني ضد القوميات غير الفارسية في إيران، وفي مقدمتهم العرب الأهوازيون ودعا السلطات الإيرانية لإلغاء عقوبة الإعدام بحق خمسة أهوازيين. وأفادت مصادر ل"العربية" أنه من المؤكد إعدام ثلاثة عرب أهوازيين من أصل خمسة محكوم عليهم بالإعدام وهم عباس وطه وعبدالرحمن الحيدري (حيدريان)، حيث تم إبلاغ ذويهم بذلك وكلهم من أسرة واحدة ولا توجد أي أخبار بخصوص الاثنين الآخرين لحد الآن أي علي النعامي وأمير المعاوي، وقد تكون السلطات نفذت فيهم عقوبة الإعدام أيضا. هذا وقال أحمد حيدريان أحد أقارب الأخوة الثلاث اللاجئ في تركيا إنه تلقى اتصالا من أقاربه في الداخل يؤكدون له ذلك وأضاف اتصلت بالأسرة، حيث سمعت صوتا عويلا وبكاء وحالة من الاستياء والغضب تسود الشارع الأهوازي. وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت المتهمين الخمسة خلال مظاهرات شهدها إقليم خوزستان/الأهواز ذو الأغلبية العربية جنوب غرب إيران. وتتهم منظمات حقوقية دولية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعدم مراعاة المبادئ القضائية، حيث تتم المحاكمات بشكل سري وتحرم المتهمين من الوصول إلى المحامين وممارسة التعذيب لانتزاع الاعترافات. يقع إقليم خوزستان، الذي أطلق عليه تاريخياً الأهواز ثم عربستان في جنوب غرب إيران، ويضم أغلبية العرب الإيرانيين الذين يصل عددهم في إيران إلى ما يزيد عن خمسة ملايين نسمة حسب بعض المصادر. ويضم الإقليم حوالي 85% من النفط والغاز و 35% من المياه في إيران ويقع على رأس الخليج بالقرب من جنوب العراق والكويت. وتعود أصول العرب الأهوازيين إلى قبائل عربية أصيلة من قبيل بني كعب وبني تميم وآل كثير وآل خميس وبني كنانة وبني طرف وخزرج وربيعة والسواعد.