أكدت وزارة التربية والتعليم مضيها في مشروع إدخال "الحصص الرياضية" في مدارس البنات في أقرب وقت ممكن، وهي الخطوة التي تأتي تزامنا مع أعمال التوطئة القائمة لإنجاح التوجه بعد اعتماد إنشاء ملاعب وصالات رياضية مغلقة في كل مبنى مدرسي، بما يضمن الخصوصية الكاملة للمرأة. وتسعى وزارة التربية لإضافة مناهج وحصص تثقيفية بالنشاط البدني للطالبات مع اعتماد الحصص الرياضية. ومقابل المخاوف التي تبديها بعض الأطراف على مشروع الرياضة المدرسية للبنات، بدد مدير عام النشاط الرياضي بالتربية والتعليم الدكتور سعد السند في تصريح تلك المخاوف، مؤكدا أن الوزارة تراعي في المشروع اتساقه مع ضوابط الشريعة الإسلامية وعادات المجتمع، مشددا على أن الدين لم يحرم الرياضة البدنية للنساء، وأنه يجري إيجاد ضوابط قبل إقرار حصص التربية البدنية للبنات. كشف مدير عام النشاط الرياضي بوزارة التربية والتعليم الدكتور سعد السند عن صدور توجيهات وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد باعتماد إنشاء ملاعب وصالات رياضية مغلقة في كل مبنى مدرسي، يتم إنشاؤه حاليا، وتجهيزها بكل ما تحتاج اليه من أدوات تمكن الطلاب من ممارسة أنشطتهم الرياضية. وأكد السند في كلمة ألقاها ضمن حفل تكريم الوفود المشاركة في الدورة الرياضية المدرسية الثامنة التي نظمتها إدارة تعليم جدة مساءَ أول من أمس، عزم إدارته على الرفع بمقترح اعتماد صرف مكافآت تشجيعية للطلاب المشاركين في منافسات الدورة. وحضر حفل التكريم مدير التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي، ونائب الأمين العام للاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية إدريس فتحي، ورؤساء الوفود المشاركة. وقدم مجموعة من الطلاب أوبريتا ترحيبيا، وتخللت الحفل عروض شعبية وبحرية. من جهة أخرى، افتتحت صباح أمس فعاليات ملتقى القيادات التربوية بجدة. وأكد الثقفي في افتتاح الملتقى أن التخطيط سمة من سمات الحياة العصرية، وأن التعليم في بلادنا يشهد تحولات كبرى يجب علينا أن نواكبها بالقيادة التربوية الحكيمة التي تسهم بعون الله في الارتقاء بكافة ممارسات التعليم لما يصبو إليه ولاة الأمر، ويخطط له وزير التربية والتعليم. وشدد على ضرورة تمتع القياديين التربويين بمفهوم التخطيط الناجح لكافة العمليات التربوية والتعليمية، باعتبارأن القائد التربوي هو بيت الخبرة، وأن الطالب هو الهدف الأسمى في كل ما نقدمه في الميدان التربوي. وفي الملتقى، قدم الدكتور سعد عطية الغامدي ورقة عمل بعنوان "الرؤى المستقبلية للقيادات التربوية". وتحدث الدكتور ياسر الكحلوت عن "الجودة الشاملة والتميز"، مشيرا إلى أهمية أن يكون العمل متميزاً سواءً كان تعليميا أو تربويا، وضرورة أن تحتوي خطة القائد على معايير الجودة في العمل. وأُعلنت في نهاية الحفل أسماء الفائزين من الإدارت والمدارس بجوائز التميز، حيث حصدت المركز الأول إدارة الجودة، وجاءت في المركز الثاني إدارة الإعلام التربوي، والمركز الثالث للابتدائية 22 للبنات، والرابع للابتدائية 11، والخامس للثانوية ال 54، والسادس للثانوية 76، والسابع للثانوية الإبراهيمية للبنين، والثامن للمتوسطة الثامنة، والتاسع للمشرفة التربوية خيرة الزهراني، وحلت متوسطة الإمام ابن عامر في المركز العاشر. وفي تصريح أوضح السند أن الرياضة في مدراس البنات محل اهتمام وعناية الوزارة حيث تجرى الآن دراسات مستفيضة حول الآلية والتنظيم المناسب لإطلاق الرياضة في مدارس البنات فعليا في أقرب وقت ممكن، وجعل حصص النشاط البدني ضمن المناهج الأخرى التي تعنى بتربية وتعليم وتثقيف الطالبات في المدارس إلى جانب العناية بصحتهن ولياقتهن البدنية بما يتماشى مع ضوابط شريعتنا الإسلامية وعادات المجتمع من خلال برامج رياضية موجهة للبنات، تهدف في المقام الأول للمحافظة على الصحة وليس التنافس. وأشار إلى أن الدين لم يحرم الرياضة البدنية للنساء، مؤكدا إيجاد ضوابط قبل إقرار حصص التربية البدنية للبنات، وهو أمر تدرسه الوزارة بعناية تامة.