لقد ذهبت الصورة المشوهة للمرأة التي وضعها الكاتب / أحمد العرفج في مقاله ( دهن عود والركب السود ) حينما أساء للمرأة بوصفه أن السعوديات عرفن بسواد الركب بحسب تعبيره .!! لم أكن أتوقع أنه سيصبح لدينا من صاحبات الركب السود على رواية العرفج سياسيات ينددن ويقارعن السياسيين على المسرح الدولي ؟!؟ إنه ليس موضوعاً تقليدياً للمرأة إنها نقلة من نوع أخر خرجت عن المألوف حينما فتحت جامعة الملك السعود بالرياض لأول مرة بحسب تصريح أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود بالرياض الدكتور سرحان العتيبي لصحيفة ( الشرق ) أن جامعة الملك سعود ستكون أولى الجامعات التي تستعد لفتح أبوابها لاستقبال الطالبات اللاتي يرغبن بالتخصص في العلوم السياسية . لا نؤيد مشاركة المرأة في المجال السياسي ومساهمتها في صراع الطبقات السياسية ولا نؤيد ما يقوله فرانسيس فوكوياما حينما قال : إن المرأة ليست مياله إلى الصراع منذ الطفولة وإذا شاركت المزيد من النساء في السياسة العالمية وخاصة إذا أصبحن قائدات فإن العالم سيكون أكثر سلاماً . تعالوا ننظر إلى شيء من سياسة النسوان خصوصاً وسط البيت ما إذا استشعرت بأن الزوج قد ارتفع رصيده قليلاً انهالت عليه بالطلبات حتى ينشف ريقه وجيبه إنها سياسة تشتيت الموارد خشية أن يكون هذا المال المختزن مهرا لزوجه ثانية .! لا أعتقد أنه سيكون هنالك سلاماً وطمأنينة , وهنالك صراع نحو المصلحة الشخصية وضحية هذا الصراع بلا شك هو الزوج الذي لا يملك ليس لديه وعي بسياسة النسوان إن المرأة لا تتناسب فطرتها مع السياسة والسبب يعود أيضاً لأنها لا تقبل التعددية ولا رؤية الأخر فضلا على أن تسمع رأيه والسياسيون يتحلون بضبط النفس وتقبل الرأي الأخر وإن كان منافساً كما هو معروف بالانتخابات الرئاسية على سبيل المثال لكن السؤال هل صفة ضبط النفس موجودة لدى السعوديات وهل يقبلن من يشاركهن بالحياة الخاصة لا أعتقد ذلك - على أية حال – ليست الأمة العربية والإسلامية بحاجة إلى سياسيات كهيلاري كلينتون أو ما رغريت تاتشر – مثلاً - لقد حدثني صديق لي مصري الجنسية مقيم في السعودية عن الأحداث التي تدور في مصر وقلت له الغريب أن هنالك تيارات علمانية في مصر تطالب بنصيب الأسد وفي السابق استماتوا بمطالبتهم لحرية المرأة بل منهم من صدر هذه المطالبات للدول العربية أين حديثهم عن المرأة وحقوقها أو مشاركتها السياسية اليوم .؟ لماذا لا تنتخب المرأة المصرية للرئاسة أو يطالب لها بالمشاركة الرئاسية ؟ قال : باللهجة المصرية دول كدابين المرحلة عاوزه رجاله.!! نعم نحن بحاجة إلى رجال يتحلون بالحكمة والسياسة العادلة بين الناس يهدؤون هذا الهيجان الجماهيري الذي يموج بالشارع العربي , لدينا صراعاً طويل له جذور تاريخية مع اليهود بحاجة إلى سياسيين يحسنون إدارة هذا الصراع وحله واسترجاع الحقوق نحن بحاجة إلى سياسيون يخرجون الأمة العربية والإسلامية من أزمة الضعف إلى القوة ومن التبعية إلى الاستقلال ومن التأخر الحضاري إلى التقدم والرقي وحقوق المرأة مكفولة في شريعة الإسلام ومشاركتها تقف عند استطاعتها الفطرية ومع ما يتناسب مع فطرتها كأنثى لكن حينما تأثرنا بالفكر الغربي والطريقة الغربية أصبح لدينا من أصحاب الفكر الليبرالي من يؤيد مشاركة المرأة في كل مجال بل ويطالبون بإقحام النسوان في الشؤون العامة والخاصة ليس للإصلاح إنما لبث الضعف والهوان بالمجتمع .! ... إلى لقاء آخر . [email protected]