توفى طالب جزائرى بالمرحلة الثانوية متأثرا بحروق، أصيب بها إثر إضرام النار فى جسده داخل مدرسته بمدينة تيارت الواقعة على بعد 450 كيلومترا جنوب غرب الجزائر العاصمة، احتجاجا على قرار إحالته إلى مجلس تأديب عقابا له على تكسيره لزجاج إحدى نوافذ المدرسة. وذكرت تقارير إعلامية اليوم الجمعة، أن الطالب الذى يبلغ من العمر 16 عاما قام بإشعال النار فى نفسه يوم الخميس قبل الماضى وسط مدرسته، وذلك أمام أنظار زملائه، مما أسفر عن إصابة الضحية بجروح من الدرجة الثالثة، وإغماء 8 تلاميذ استدعى نقلهم إلى المستشفى، مشيرة إلى أن الطالب ذهب إلى المدرسة بعد صدور قرار مجلس التأديب حاملا معه قارورة بنزين، وسارع بإضرام النار فى جسده بواسطة ولاعة، مما أدى إلى تعرضه لجروح من الدرجة الثالثة. وكان طالب جزائرى آخر بالمرحلة الإعدادية أقدم أوائل الشهر الحالى على الانتحار شنقا داخل مدرسته بولاية ببرج بوعريريج الواقعة شرق البلاد. كما كانت السلطات الجزائرية عثرت فى أواخر مارس الماضى على ثلاثة أطفال منتحرين شنقا بولاية تيزى وزو الواقعة على بعد 110 كيلومترات شرق العاصمة. يذكر أن الجزائر شهدت منذ النصف الثانى من يناير من عام 2011 وحتى الآن انتحار أكثر من 13 مواطنا حرقا فى عدة ولايات على خلفية المشاكل التى يعيشونها، خصوصا السكن والبطالة والفقر، وذلك على غرار ما أقبل عليه الشاب التونسى محمد البوعزيزى يوم 17 ديسمبر عام 2010 الذى تسبب فى تفجير انتفاضة شعبية، انتهت بإسقاط نظام الرئيس زين العابدين