نجح فريق طبي بأحد مستشفيات لندن، في إنقاذ حياة رضيعة وُلدت في حجم التفاحة قبل اكتمال فترة الحمل؛ بوضعها في عبوة بلاستيكية مخصصة للسندوتشات بديلاً مؤقتًا لغرفة الرعاية الخاصة. واضطر الأطباء إلى توليد الأم قبل موعد الولادة الطبيعي، بعد أن أظهرت الأشعة التي أجرتها في الأسبوع ال28 من الحمل؛ أن الجنين توقف عن النمو. وقالت الأم نتاشا (26 عامًا): "لقد بكيت عندما رأيتها في كيس بلاستيكي. لم أكن أفهم ماذا يفعلون.. لقد ظننت أن ابنتي روز ستموت"، حسب صحيفة" ذا صن" البريطانية. وأضافت: "لقد نُقلت إلى وحدة رعاية خاصة؛ حيث أحيطت بالآلات وشاشات العرض، لكني أُخبِرت أن كيسًا بلاستيكيًّا مخصصًا للسندوتش هو ما أنقذ حياتها". وأمضت الأم ثلاثة أشهر بجوار ابنتها في مستشفى بارنيت؛ حيث كانت تحتاج الطفلة إلى جهاز تنفس صناعي. وتتمتع الطفلة البالغة من العمر الآن 6 أشهر، بحالة صحية جيدة، رغم أن وزنها لا يزال 4 كيلو جرامات تقريبًا، وهو وزن حديثي الولادة نفسه. وقالت الأم: "إن روز تتمتع بروح عالية من المرح . شيء مدهش أن شيئًا كل الناس تستخدمه في المطبخ؛ يساعد في إنقاذ حياتها. عندما تذهب إلى المدرسة سوف أخبرها أنها كانت في حجم سندوتشاتها". من جانبه، قال الدكتور كارول كوبير: "الرضيع المولود قبل ميعاده يحتاج إلى الدفء.. بدون هذا يمكن أن يموت. وهذا ما جعل كيس السندوتش وسيلة طوارئ جيدة لأجل روز". وفي تعليقه على هذه الحالة، قال الدكتور علاء الفقي استشاري النساء والتوليد، في تصريحات لmbc.net: "استُخدم الكيس هنا للحفاظ على درجة حرارة المولود حتى نقله إلى غرفة الرعاية الخاصة؛ لأن الأجنة تفقد دراجة حرارتها سريعًا؛ ما قد يؤدي إلى عطب أجهزتها ثم إلى موتها". وأضاف قائلاً: "ولكن كان من الممكن الاستغناء عن الكيس، ما دامت الأم ولدت في مستشفى؛ فقد يُنقل الطفل سريعًا إلى غرفة العناية الخاصة".