هي حسنة تحسب للشعراء الذين قدموا لنا وصفاً دقيقاً في تاريخنا وتراثنا القديم , ولولا هؤلاء الشعراء لما عرفنا الشيء الكثير من أمجاد الأمة العربية وتاريخينا العريق , والذي يطرح في الساحة الشعرية المعاصرة ليس جديداً إنما هو امتداد لهذا الخطاب الإنساني الذي يلامس مشاعر الإنسان ويحرك عواطفه – على أية حال - ظهر في الساحة الشعرية المعاصرة ما يعرف بشاعر المليون الذي هو هواية للأدباء وحرفة للفقراء , لقد أصبح شاعر المليون له الصدارة الشعبية في الأوساط العربية وسلم يتسلق منه المبتدئين في فنون الشعر إلى سماء الشهرة والنجومية , على غرار شاعر المليون نشرت جريدة الرياض في العدد 15942 يوم الخميس 24 / 3 / 1433 ه خبر بعنوان " مسابقة شاعرة الوزارة " لم أكن أعرف أن هنالك موهبة لدى المعلمات رغم أنني أعرف معلمين لديهم أدب جم لكن – ما لهم بالطيب نصيب – لماذا مسابقة شاعرة الوزارة ولم يكن هنالك مسابقة لشاعر الوزارة .؟ ما سبب إقصاء أصحاب المواهب من المعلمين لماذا تقدم المرأة لتحتل الواجهة الأدبية لوزارة التربية دون أن يقدم المعلم .؟ هل المعلمين محدودي الموهبة.؟!؟ أم أن المعلم الشاعر لا يكثر خلفه الغاوون .!! إننا نعلم أن هنالك نخبه من المعلمين لعبوا دوراً مهماً في الساحة التربوية في إثراء الطلاب بالعلوم والمعرفة وتكوين ثقافتهم ودفعهم إلى النضوج المبكر , ولقد وقع على عاتق وزارة التربية والتعليم العبء الكبير لذا السؤال الذي يطرح نفسه ( هنا ) ماذا قدمت الوزارة للمعلمين ( ؟ ) هل رفعت مستواهم النفسي و الفكري والتربوي ؟ هل أشبعتهم بالدورات المساعدة التي تثري مهارتهم .؟ هل طورت أساليبهم وطرقهم في التعليم .؟ إن الاهتمام بالتربية يزداد أهمية مع الحياة المعاصرة التي أربكت عجله التربية أثناء مسيرها نحو القمم لذا يتطلب من المؤسسة التعليمية تصب اهتمامها في إعداد معلمين لديهم الكفاءة العالية في تربية أبناء هذا الوطن والبحث عن مواهب منسوبي التربية وتوظيفها في ميدان التربية ليس في المهرجانات وإنني أقترح على الوزارة أن تقيم مسابقة أفضل معلم في المملكة تكون على شرف خادم الحرمين الشرفين أتمنى أن تقبل الوزارة اقتراحي هذا .. وإلى لقاء أخر . [email protected]