عرضت في معرض الجثث المتنقل في برلين، جثتان لرجل وامرأة وهما يمارسان الجنس، ليزداد الجدل المثار حول هذا المعرض الذي يتم فيه عرض 200 جثة بشرية في مختلف مراحل الحياة، من الحمل وحتى الشيخوخة، كما تحتوي المجموعة على عدد من الأجنة. وقال تورستين وهليرت المتحدث باسم وزارة الثقافة في برلين لCNN إن هناك العديد من الشكاوى حول هذا المعرض، من العامة في الصحف، لكن لم يأت حتى الآن أحد إلى الوزارة ليشتكي. وأضاف ان هذا المعرض لا يخالف القانون، قد يخالف الذوق العام، وبالتالي لا يوجد الكثير أمام الحكومة لتفعله حيال ذلك. كما قال غونثر هاغينز المشرف على المعرض، الذي بات يعرف بألمانيا باسم «طبيب الموت»، إن المعرض يقدم جثثاً يتم عرضها بما تحويه من عضلات وأعصاب والأربطة، مستخدمين تقنية حفظ لهذه الجثث اسمها plastination، وتتضمن العملية تفريغ الجثة من السوائل والدهون، واستبدالها بمادة بلاستيكية صنعت خصيصاً لهذه الغاية. ووفق عالم التشريح هاغينز، فإن الهدف من هذا المعرض هو «تعريف الناس بتركيبة الجسم ووظائف كل جزء فيه، كما يعد فرصة نادرة لرؤية مدى تعقيد تركيبة أجسامنا، وأهمية المحافظة عليها للحياة بشكل أفضل». وعند سؤاله عن كيفية اجتماع الجثتين، وهل فعلاً مات هؤلاء أثناء ممارسة الجنس أجاب: «الموت والجنس هما من المواضيع المحرمة، لذا جمعتهما معا، الموت والحياة معاً، بغير الجنس لا تكون هناك حياة».