كثفت السعودية جهودها للعثور على مبتعث سعودي لم يعثر له على أثر في كندا منذ 14 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وفيما برأت محكمة كندية مبتعثاً سعودياً من التحرش بامرأة، قال أميركي في وايكفيلد بالولاياتالمتحدة، إنه قرر مقاضاة السفارة السعودية في واشنطن، التي يتهمها بعدم الوفاء بعهد قطعته له بمكافأته بليون دولار في مقابل استخدامه لضمان كفالة مواطنة سعودية اتهمت سنة 2005 بانتهاك قانون الهجرة، وإيواء أجانب بطريقة غير شرعية في الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة «بيل كندا»، أن السفارة السعودية في كندا نشرت إعلانات في الصحف والقنوات التلفزيونية لحض جمهورها على المساعدة في العثور على طالب الهندسة السعودية حمزة الشريف المختفي منذ منتصف الشهر الماضي. وأضافت، أن سفير السعودية لدى أوتاوا أسامة السنوسي زار ساسكاتون (الأربعاء)، ليعرب عن قلقه على سلامة الطالب المفقود، والتقى لهذا الغرض عمدة المدينة وقادة الشرطة، وشدد على ضرورة ذلك بأقصى الجهود للعثور على الطالب وحل لغز اختفائه. وذكرت الصحيفة أن شرطة ساسكاتون أكدت أنها لا تشتبه بحدوث جريمة في ما يتعلق باختفاء الشريف. وأضافت أن الحكومة السعودية استأجرت متحرياً خاصاً للنظر في القضية. وفي أوتاريو، قال قاضٍ إنه لم يجد أي أدلة لإدانة مبتعث سعودي في ال21 من عمره اتهم مع أربعة من المقيمين العرب بالتحرش بامرأة منتصف العام الماضي. وذكر موقع المحاكم الكندية أن إخفاق المرأة في التعرف إلى السعودي في طابور عرض فيه المتهمون الخمسة عجّل بصدور الحكم ببراءته. وفي الولاياتالمتحدة، ذكرت صحيفة «بوسطن غلوب» أول من أمس، أن رجلاً من وايكفيلد قرر مقاضاة السفارة السعودية بدعوى أنها لم تدفع له مليون دولار تعهدت بتقديمها إليه بعدما رهن منزلاً يملكه في بلدة وينشستر، ليكون كفالة لسعودية اتهمت سنة 2005 بانتهاك قانون الهجرة وإيواء أجانب. وكانت المواطنة السعودية أقرت بالذنب أمام محكمة أميركية في عام 2006، بعدما تخلت السلطات الأميركية عن اتهامها بإساءة معاملة خادماتها وتسخيرهن للخدمة المنزلية بما يخالف قانون العمل الأميركي.