تصدر نبأ اختفاء المبتعث السعودي حمزة الشريف في مدينة ساسكاتون الكندية الموقع الإلكتروني لشرطة مدينة ساسكاتون على شبكة الإنترنت، والذي أفرد مساحة واسعة لصورة الشريف دون غيره من المفقودين باعتباره أحدث سكان المدينة المفقودين منذ ال14 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وأرفق موقع شرطة مدينة ساسكاتون جنوبكندا، ملخصاً لقصة اختفاء حمزة الشريف البالغ من العمر 23 عاماً، مشيراً إلى أن مركز الشرطة يحتاج إلى مساعدة الجميع في تقديم أية معلومة عن الشاب السعودي الذي يدرس في جامعة ساسكاتون. وفيما استبعد مركز الشرطة فرضية طبقاً للخبر المرفق أن تكون الدعابة والمزح مع الأصدقاء سببا الاختفاء، ذكر المركز أن عائلة الشاب السعودي تجد من غير الطبيعي أن يبقى ابنهم كل هذه المدة دون أن يتصل بهم أو بأحد من أصدقائه. وأورد مركز الشرطة أوصاف قال إنها يمكن أن تدل على الشريف الذي وصف بالنحيل وطوله نحو 5,8 قدم، ويملك بنية تتراوح بين القصيرة والمتوسطة، وشعره بني، ويرتدي جاكيتاً بني اللون. وفيما أرفق الموقع رقماً هاتفياً لمن يجد معلومات عن رجل بهذه المواصفات، ذكر مصدر في شرطة المدينة أن معلومات جديدة لم ترد عن الطالب، لافتاً إلى أن جميع المتصلين على الرقم المخصص كانوا يستفسرون عن الجديد في ملف الشريف. في المقابل، أكد الملحق الثقافي السعودي في كندا الدكتور فيصل أبا الخيل في اتصال مع «الحياة» متابعة الملحقية الثقافية والسفارة السعودية لموضوع الطالب الذي لم يرد أي معلومة جديدة بشأنه حتى صباح الأمس. أما رئيس نادي الطلبة السعوديين في مدينة ساسكاتون بندر أحمد باوزير، أوضح أن بداية اختفاء الطالب الشريف كان بغيابه عن أحد اختباراته النهائية في الجامعة، «تبين بعدها أنه مفقود ولا أحد يعرف مكانه». واعتبر باوزير في حديث ل«الحياة» اختفاء الشريف مثار استغراب للجميع، «خصوصاً أنه عرف بهدوئه والتزامه وأنه أحد أفضل الطلاب خلقاً وانضباطاً، ولا يحتفظ بمشكلات مع أي طرف». ولفت إلى أن المبتعث حمزة الشريف يدرس بكالوريوس الهندسة في جامعة ساسكاتون وهو مبتعث من شركة سابك. وأكد أن شركة سابك أرسلت مبعوثاً لها إلى كندا لمتابعة ملف مبتعثها المفقود، في ما ذكر أن شقيقة حمزة الشريف مبتعثة أيضاً إلى كندا وتدرس في مدينة أخرى، مشيراً إلى أن أخت الطالب تتواجد حالياً في مدينة ساسكاتون لمحاولة تقديم المساعدة بأي شيء يمكن أن يقود إلى الوصول إلى شقيقها، «لاسيما أن الفترة الحالية هي إجازة عيد الكريسماس ورأس السنة، ولا توجد أية ارتباطات دراسية». يذكر أن مقاطعة ساسكاتوان في الجنوب الكندي، وتقع على الحدود مع الولاياتالمتحدة الأميركية، ويعرف عنها انخفاض درجات الحرارة إلى حدود قياسية معظم أشهر السنة، تصل في بعض الأحيان إلى نحو 40 درجة تحت الصفر.