سارعت باميلا حداد لاجراء عملية جراحية لاستبدال حشوة كانت قد وضعتها قبل أربع سنوات لتكبير ثدييها خشية الاصابة بمرض السرطان. وباميلا واحدة من النساء اللواتي اتجهن الى مستشفيات لبنانية لاستبدال حشوة لتكبير الثدي ويخشين من ان تكون هذه الحشوة من نوعيه (بي.اي.بي) التي يحتمل أن تسبب أمراض السرطان. وأقرت الشركة المنتجة بولي امبلانت برتيزيه (بي.اي.بي) بأن الحشوة تحتوي على نوع رخيص من مادة السيليكون مصنع محليا لم تصرح السلطات الصحية باستخدامه وقد استعملها ما بين 400 و 500 ألف امرأة في أنحاء العالم. وقالت فرنسا الشهر الماضي ان هذه الحشوة معرضة بنسبة كبيرة لاحتمال التمزق وتسرب مادة السيليكون الى الانسجة المحيطة مما قد يؤدي الى حدوث التهابات. وأضافت ان تقارير غير مؤكدة ذكرت ان هذا قد يؤدي الى الاصابة بالسرطان. وقالت باميلا البالغة من العمر 24 عاما وهي مستلقية في غرفة في مستشفى للجراحة التجميلية انها اجرت عملية لتكبير الصدر قبل اربع سنوات والان استبدلت الحشوة بأخرى. واضافت لرويترز"صراحة اجريت العملية (استبدال الحشوة)...بالصدفة كنت اشاهد الدكتور ... على التلفزيون كان يتحدث عن الحشوة المغشوشة وانها تسبب السرطان وان هناك حالات وفاة حصلت في باريس. فقط للحشرية (بدافع الفضول) نظرت الى الشهادة التي بحوزتي للحشوة فتبين لي انها نفس الحشوة التي كانوا يتحدثون عنها التي هي بي اي بي. ومضت تقول "اكيد صار عندي حالة انهيار عصبي وتضايقت كثيرا ولم اكن اعرف ماذا افعل." وأضافت "السرطان ليس لعبة أبدا وخاصة عند البنات الصغار وانا عمري 24 عاما. تخيل لو كان عندي سرطان هذا سيكون شيء بشع كثيرا جدا من وراء امر تجميلي." وتزدهر عمليات التجميل في فصل الصيف مع موسم السياحة في لبنان حيث يقبل النساء الخليجيات خصوصا على القيام بعمليات تجميل بينما هم يزورون البلاد. ومنذ صيف 2009 تساهم وزارة السياحة في الترويج للجراحات التجميلية في لبنان الذي بات يستقطب اشخاصا من دول عدة يسعون الى الحصول على عمليات ناجحة وبكلفة مقبولة نسيبا. ولا توجد احصاءات رسمية عن رقم الاعمال الذي تحققه صناعة التجميل في لبنان الا ان ازدهار هذا القطاع على نطاق واسع يشير الى انها مربحة جدا. ويقول طبيب التجميل اللبناني نادر صعب "اليوم نحن امام فضيحة كبيرة جدا في عالم التجميل التي هي حشوات الصدر السليكونية المغشوشة الفرنسية الصنع بي.اي.بي ." وأضاف وهو يحمل الحشوة المغشوشة ويظهر كيف يمكن ان تتسرب في جسد المرأة "المشكلة التي نواجهها هي ان الحشوة قابلة للتمزق بسرعة وبالتالي هذا الجيل يتماسك ويصير في تلامس مع الجسم ويؤدي الى امراض سرطانية." ويقول صعب وهو مدير مستشفى تجميلي في لبنان ان الاحصاءات عن النساء اللواتي وضعن هذا النوع من الحشوات الفرنسية في لبنان ما زالت غير مؤكدة "لان الكثير من السيدات أموا (ذهبوا الى) أوروبا لوضع حشوة تكبير الصدر البعض اجرين (عمليات) في لبنان. بعض النساء العرب عملوا بلبنان." واضاف "(عدد) الحشوات التي وضعت تقريبا يفوق الالف كونه يوجد في لبنان ما يناهز 4000 حالة تكبير للصدر." وقالت المصرية لميس سلامة ان "عمليات التجميل هي أمر جميل ... وكل السيدات اصبح لديهن جنون بها ولكن من المؤكد انها مخيفة ومقلقة.