(شرق)- القدسالمحتلة - أبدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تأييده لانسحاب الجيش الاسرائيلي من شمال قرية الغجر المقسومة على الحدود اللبنانية، على ما نقلت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية الأحد 3-5-2009، في حين قال مراقب سياسي تحدث ل"العربية.نت" إن القرار الاسرائيلي الجديد هو جزء من من مقترحات المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل للضغط على حزب الله باعتبار" الغجر" جزء من الأجندة التحريرية له. واحتلت إسرائيل الشطر اللبناني من القرية بعد حربها على حزب الله عام 2006، وأقام الجيش الاسرائيلي فيها سياجاً امنياً لمنع تسلل مقاتلي الحزب الشيعي اللبناني، واتخذ مراكز دائمة فيها. القرار الاسرائيلي وأضاف المصدر ان موافقة نتنياهو على الانسحاب تأتي استجابة لطلب الولاياتالمتحدة قبل الانتخابات التشريعية اللبنانية المرتقبة في يونيو/حزيران بحسب المصدر. غير أن الانسحاب المفترض لا يتوقع أن يجري قبل الانتخابات، بسبب "صعوبات قانونية"، فالسكان نالوا الجنسية الاسرائيلية، بمن فيهم سكان الشطر الشمالي للبلدة، وقد يقدمون استئنافاً أمام المحكمة العليا رفضاً للانسحاب. ويتوقع اجتماع الحكومة الامنية المصغرة الاسرائيلية لمناقشة ملف الغجر وإعلان نية اسرائيل الانسحاب منها، بحسب صحيفة "هآرتس". وضمت اسرائيل الغجر عام 1981 كجزء من هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967 لكن بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، قسم الخط الازرق، اي خط الحدود بين اسرائيل ولبنان الذي رسمته الاممالمتحدة، الغجر إلى ثلث لبناني وثلثين تابعين للمنطقة التي ضمتها الدولة العبرية. وأثار المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل قضية الغجر في محادثاته مع نتنياهو ومع وزيري الخارجية والدفاع افيغدور ليبرمان وإيهود باراك، في اثناء زيارته إلى إسرائيل الشهر المنصرم. التأثير على حزب الله من جهته، قال المحلل السياسي أيمن عبدالعزيز إن القرار الاسرائيلي الجديد هو جزء من من مقترحات المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل للضغط على حزب الله باعتبار" الغجر" جزء من الأجندة التحريرية له. وقال إن الخطوة الاسرائيلية من شأنها " أن تحقق نجاحا سياسيا لهم دون خسائر داخلية أو انتخابية وتمكنهم من طلب خطوة مقابلة من الطرف الثاني". وأضاف أن أرض الغجر متداخلة وفيها سوريون ولبنانيون لافتا إلى أن " بعض الأراضي يملكها لبنانيون لكن السيادة للسوريين عليها.. وبالتالي قضية معقدة". واشار إلى أن "الغجر بحاجة إلى ترسيم بسبب وجود أجزاء سورية وأخرى لبنانية"، مرجحا أن يكون الانسحاب الاسرائيلي " نقطة البداية للانتقال إلى الملف السوري اللبناني حيث أن ميتشل لم يسافر إلى سوريا حتى الآن ولم يفتح ملف عملية السلام على الجانبين السوري واللبناني".