(شرق) وكالات: ارتفعت حصيلة انفلونزا الخنازير في المكسيك الى 443 اصابة مؤكدة بينها 16 قاتلة، على ما اعلن وزير الصحة خوسيه انخيل كوردوفا أمس . وقال كوردوفا خلال مؤتمر صحافي في مكسيكو «لدينا 443 اصابة كانت الفحوصات عليها ايجابية» معددا «427 مريضا على قيد الحياة و16 توفوا». واشارت الحصيلة السابقة الجمعة الى 381 مريضا على قيد الحياة و16 توفوا في المكسيك الذي يعتبر بؤرة الانفلونزا . ووصل الفيروس الذي اطلقت عليه منظمة الصحة العالمية رسميا تسمية الانفلونزا ايه (اتش 1 ان 1) الى ايطاليا حيث سجلت اول اصابة مؤكدة السبت في توسكانا لدى رجل شفي من المرض. وفي المانيا سجلت ثاني اصابة بانفلونزا الخنازير لدى شخص لم يزر المكسيك، ما يرفع الى ستة عدد الاصابات المؤكدة في هذا البلد. كما ظهر المرض في آسيا مع تشخيص اصابة في الصين واخرى في كوريا الجنوبية لدى راهبة عمرها 51 عاما. وأعلنت مصادر طبية اسرائيلية أمس عن اكتشاف حالة جديدة من الاصابة بمرض انفلونزا الخنازير ما يرفع عدد الاصابات المؤكدة الى ثلاثة ومع وصول الفيروس الى اراضيها اتخذت الصين أمس اجراءات تقضي بفرض حجر صحي والحد من حركة النقل الجوي لاحتواء انتشار وباء انفلونزا الخنازير. وعلقت بكين أمس الرحلات بين المكسيك وشنغهاي واعلنت وكالة انباء الصين الجديدة نقلا عن وزارة الخارجية ان «تاريخ استئناف الرحلات يتوقف على السيطرة على الوباء». واسفر الفيروس عن مقتل 17 شخصا (16 في المكسيك، واحد في الولاياتالمتحدة) واصاب اكثر من 600 شخص في 17 دولة. وقد اعلن مسؤول في منظمة الصحة العالمية أمس السبت ان المنظمة «تجهل مدى خطورة وباء (انفلونزا الخنازير)»، معتبرا ان تطور الوضع خلال «الايام المقبلة في اوروبا» سيكون حاسما. وقال الطبيب مايكل راين مدير شبكة الانذار العالمية والتحرك في حال انتشار وباء داخل منظمة الصحة العالمية ان الاخيرة اعلنت درجة الانذار الخامسة التي تحذر من وباء «وشيك»، لافتا الى ان الدرجة السادسة التي لم تعلن حتى الان «تصف حال الوباء لكنها لا تحدد مدى خطورت في هذه الأثناء واعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما امس انه يفضل الاسراف في تدابير الحيطة بدل اتخاذ تدابير غير كافية للتصدي لانفلونزا الخنازير، في وقت بدأت السلطات الصحية تطمئن بشأن خطورة الفيروس مع لزومها الحذر. وبرر اوباما كثرة الاجراءات التي قررتها ادارته بالغموض الذي يلف تطور هذا الفيروس، مشيرا الى ان العلاجات المضادة للفيروسات ناجعة ضد المرض. الى ذلك ا بدأت مصر أمس التخلص من 250 الف خنزير تجري تربيتها على اراضيها، في قرار جذري مثير للجدل اتخذ بعد ظهور حالات انفلونزا الخنازير في 17 دولة. واتخذت مصر هذا القرار بالرغم من انه لم تسجل فيها اي حالة اصابة حيوانية او بشرية بانفلونزا الخنازير، ما اثار انتقادات كثيرة وعلى الاخص بعد ان اكدت منظمة الصحة العالمية انها لم ترصد «اي عدوى بشرية انتقلت من الخنازير».وجرى ذبح حوالى مئة خنزير في الاسكندرية شمال البلاد، فيما نقل حوالى 28 الف حيوان في القاهرة الى المجازر على ما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط. وسبق ان بادرت بعض المحافظات الى ذبح الخنازير ما ان اعلن القرار الحكومي الاربعاء. وستستغرق العملية بين ثلاثة اسابيع وشهر، بحسب وزير الزراعة امين اباظة.