كشفت دراسة طبية سعودية طرحت في مؤتمر آلام اعتلال الأعصاب الذي دعت إليه وزارة الصحة أن 60 في المائة من مرضى السكري في المملكة يعانون من ألم اعتلال الأعصاب وهي نسبة مرتفعة نوعا ما بالمقارنة مع الدول الغربية خصوصا عندما يقترن بمعدل انتشار السكري الذي بلغ 24 في المائة، كما بينت الدراسة أن معدل انتشار آلام الأعصاب لدى الذين يعانون من آلام الظهر المزمنة في الشرق الأوسط تصل إلى 55 في المائة مقارنة مع الدول الغربية التي تتراوح فيها ما بين 2537 في المائة. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للأمراض غير المعدية في وزارة الصحة الدكتور محمد صعيدي أن المؤتمر عقد لأول مرة في الوطن العربي بمشاركة (Saudi Pain Society) و (Pfizer pharmaceutical) وهدف إلى تزويد الأطباء المتخصصين واستشاريي المخ والأعصاب وممثلي الهيئات الصحية والصيادلة بالمملكة بأبرز المستجدات الوقائية والعلاجية لمرض آلام اعتلال الأعصاب. وأضاف: ركز المؤتمر على مشكلة الآلام وأهم أعراضها المتمثلة في تنمل اليدين والقدمين والشعور بألم كالصعق الكهربائي وأخرى كوخز الإبر والحرقان مع ملاحظة أن هذه الآلام تزداد عند ملامسة الجلد للملابس أو غطاء النوم، كما ركزت على الأعباء المالية على المجتمع ونظام الرعاية الصحية التي قد تصل إلى ثلاثة أضعاف بالإضافة إلى أهمية دقة التشخيص ووصف العلاج المناسب للمريض. من جهته أشار رئيس الجمعية السعودية لطب الآلام الأستاذ الدكتور عبدالله الكعكي إلى أن أهم المشاكل التي يعاني منها المرضى حاليا هي التشخيص الخاطئ لطبيعة الألم والتي غالبا ما تفسر بآلام جسدية عادية وهذا يتسبب في التشخيص الخاطئ للحالة أو عدم تشخيصها أصلا نتيجة التوجه لغير المتخصصين، لذلك تكون في الغالب النتائج غير مرضية للمريض، مبينا أن طبيعة هذه الآلام تختلف اختلافا كليا عن أي آلام أخرى نظرا لكونها ناشئة عن اختلال وتلف في وظائف الأعصاب وبالتالي لا تفيد معها مسكنات الآلام العادية ولا أدوية الروماتيزم، بل يجب وصف الأدوية المتخصصة حيث من قبل الأخصائي المشرف على علاج المريض.