ها هي المهلة انتهت ولا تزال الدماء تراق وأشلاء الأبرياء تدفن جماعات وأفراد.! وما موقف الجامعة العربية من ازدياد أعمال العنف بعد مطالبة الجامعة بوقف عمليات القتل ضد المحتجين.؟! إن المبادرة من الجامعة العربية تعد الأولى في المسرح السياسي بأن تتدخل الجامعة العربية في الشأن الداخلي لدولة عربية وفي تقديري أن هذا التصرف إيجابي خصوصاً وأن النظام السوري خرج عن كل المعايير الإنسانية , لكن يبقى تباين الأراء وسط أروقة الجامعة عاملاً مؤثر في المبادرة العربية وجعلنا هذا نقف حيارى أمام عدة أسئلة هل جميع أعضاء الجامعة رافضين للعنف السوري كجريمة .؟ أم أن بعضهم متواطأ مع النظام السوري ومعارضاتهم إنما هي لعرقلة المبادرة العربية وهل الخلجيون لديهم القدرة على تبني الملف السوري وسط الجامعة .؟ أم أن الجامعة برمتها ستنسحب بطريقة دبلوماسية بعد مماطلة النظام السوري وتطير أوراق الملف السوري مع الريح إلى تركياً مثلاً.؟! ليكون هنالك ذريعة لتدخل حلف الناتو في عمليات عسكرية إذا لزم الأمر بالتدخل العسكري .!! إن الملف السوري معقد جداً خصوصاً وأن هناك دعم سياسي للنظام السوري من قوى عربية تعرقل قرارات الجامعة وأخرى أجنبية تقف وراء عرقلة قرارات مجلس الأمن الدولي , في تقدير أن الجامعة العربية في وسط هذا التباين من الأراء تجاه الملف السوري ومدى جدية فرض العقوبات الإقتصادية على النظام السوري يؤكد أن الجامعة لا تمتلك القدرة على الصمود أمام حل المشكلات العربية وأن النظام السوري حينما وضع بعض التعديلات على البروتوكول العربي ستقبل بها الجامعة ليكون هنالك تمويه دبلماسي يغيب جريمة النظام عن الساحة السياسية والرأي العام الدولي لحين ما يصيب الإعلام العربي والدولي شيء من الفتور ثم يدار الرأي العام بطريقة أو أخرى ويغيب الملف السوري كما غاب قبله الملف الفلسطيني قبل بضعت اسابيع.! إننا كعرب لن نكن جادين بحل مشكلاتنا والدليل على ذلك فلسيطن وتصاعد أزمة ما يسمى بالربيع العربي ألا تأيدوننا بهذا الرأي ؟؟ [email protected]