ذكرت صحيفة الاقتصادية من مصادر أمنية في لجنة التحقيق المشكلة بأمر الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، تفاصيل الكشف عن خمس طالبات متورطات في حريق ''براعم الوطن الأهلية'' والتي راح ضحيتها وفاة معلمتين وإصابة 60 طالبة، إحداهن تعهدت مرارا بعدم إشعال الشموع في المجمع. وأكدت المصادر أنه بعد إصدار الإدارة العامة للأدلة الجنائية في وزارة الداخلية تقريرا أمنيا أكد عدم اشتباه جناة في الحريق وثبوت عرضية الحادث لعدم وجود قرائن تشير إلى أن الحادث مفتعل، بادرت معلمة لتحفيظ القرآن الكريم بإبلاغ الفرق الأمنية وإدارتها التربوية بالاشتباه في طالبة مشاغبة سبق أن أخذت تعهدا بعدم إشعال الشموع في المدرسة نتيجة تكرارها إشعال الشموع أسبوعيا في المجمع. وقالت المصادر ''جرى تسجيل أقوال المعلمة بذلك وتم استدعاء الطالبة واتضح صدق أقوال المعلمة وأشارت إلى أنها كانت تعبث هي وزميلاتها بالأوراق في قبو المدرسة وأشعلن النيران لتشغيل الإنذارات لإخلاء المدرسة والانصراف مبكرا. وبعد توصل فريق التحقيقات إلى فصلها الدراسي تم استدعاء المعلمة التي كانت تدرس المادة في حصتها الأخيرة، التي أكدت أن الطالبة دخلت الفصل الدراسي متأخرة، وبهذا كثفت أعمال البحث والتحريات حول القضية وتم التحفظ على تقرير الأدلة الجنائية، وبعد ذلك تم التعرف على كافة زميلاتها المتورطات في إشعال الحريق''. وكانت التحقيقات الأمنية التي كشفتها الجهات المعنية قد أكدت اعتراف الطالبات بأنهن أحرقن بشكل عبثي في مجموعة من أوراق الصحف في قبو المدرسة بغية إشعال جرس إنذار الحريق للمدرسة ولكن النيران انتشرت بسرعة كبيرة وانتقلت إلى أجزاء أخرى في القبو وخرج الأمر عن سيطرتهن مما تسبب في ذعرهن فقرر بعضهن الهرب دون إبلاغ أي أحد من إدارة المدرسة، وأدى هذا التصرف أخيرا إلى اشتعال الحريق في كل مبنى المدرسة. يشار إلى أن التحقيقات الفنية والجنائية لمحققي الأمن العام كانت تشير إلى نشوب الحريق بسبب تماس كهربائي بعد أن تم استبعاد الشبهات الجنائية في يومها الأول لعدم كشف أية شبهات وعدم العثور على أعقاب سجائر أو مواد بترولية. وسار رجال الأمن خلف هذه الفرضيات بيد أن مجريات التحقيق وفي يومها الأخير أمس تكشفت بعد نجاح رجال التحقيقات في إدارة الدفاع المدني في حصر الأقوال ومطابقتها ليتم التوصل للسبب الحقيقي بعد أن لاحظوا تضاربا في أقوال بعض الطالبات. من جهة أخرى تدخل أمس فريق طبي مشكل من مستشفى الملك فهد والمستشفى الجامعي بتوجيهات من الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في جدة في علاج الحالة الحرجة التي توفيت دماغيا نتيجة إصابتها في حادثة مجمع براعم الوطن الأهلية, وأكدوا أن الحالة لا تتلقى العلاج وأن هناك خطورة على وضعها. وقال الدكتور سامي باداود إن 49 طالبة مصابة في حادثة الحريق خرجوا، وجار إخضاعهم لبرنامج التأهيل النفسي ودعم جهودهم والتواصل مع أولياء أمورهم، وأن 11 إصابة بين معلمات وطالبات ومسعفين يتلقون العلاج اللازم في ثلاثة مستشفيات حكومية في جدة.