قال الشيخ أحمد بدر الدين حسون، مفتي سوريا، اليوم الاثنين إن الرئيس السوري بشار الأسد يريد العودة إلى مزاولة "طبابة العيون، بعد أن ينتهي من عملية الإصلاحات في سوريا"، وأكد أن بشار لن يبقى رئيساً لسوريا مدى الحياة، وأنه سيترك السلطة بعد أن ينتهي من عملية الإصلاحات ومنها السماح بتشكيل أحزاب و إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا. وأضاف المفتي السوري لمجلة "دير شبيجل" الألمانية: "كان حلم الرئيس بشار أن يشرف على عيادة طب للعيون وأنه يرغب في العودة إلى المهنة، التي تخرّج منها وهي طب العيون". وكرّر حسون تحذيره لحلف الناتو من تدخل عسكري في سوريا قائلا: "إن التدخل العسكري ستكون له تداعيات كارثية تؤدي إلى القيام بتفجيرات انتحارية في الدول الغربية"، وأضاف المفتي السوري: "إن مثل هذا التدخل العسكري سيؤدي إلى إشعال العالم وإن "حمام الدم" سيطال أوروبا". وأشار حسون في حديثه حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم": "إنّ الرئيس الأسد هو المسئول عن الأخطاء السياسية والاقتصادية في سوريا" لكنه أضاف أن الأسد سيفي بتعهداته تجاه المبادرة العربية حسب ما ذكرته الإذاعة الألمانية. وفي الوقت نفسه طالب المفتي السوري الأوروبيين أن يكونوا أكثر التزاما تجاه سوريا لأنهم الأفضل للوساطة لإقرار السلام في سوريا مقارنة بجامعة الدول العربية على حد قوله. كان مفتي سوريا قد هدد في مقطع فيديو تم بثه على "اليوتيوب" بعمليات انتحارية يقوم بتنفيذها أشخاص متواجدون بالفعل في أوروبا وأمريكا، في حال تعرضت سوريا لأي قصف أو اعتداء من جانب الدول الغربية، ووصفت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله"، التي نقلت تصريحات حسون للمجلة الألمانية، الشيخ حسون بأنه أعلى سلطة دينية في سوريا وأنه يحظى بدعم الرئيس السوري بشار الأسد منذ توليه هذا المنصب.