صرّح الشيخ حسون مفتي سوريا أمس الاثنين بأن الرئيس السوري بشار الأسد يريد العودة إلى مزاولة "طبابة العيون" بعد أن ينتهي من عملية الإصلاحات في سوريا. وذكرت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" أن حسون قال لمجلة "دير شبيغل" الألمانية إن بشار الأسد لن يبقى رئيساً مدى الحياة لسوريا وإنه سيترك السلطة بعد أن ينتهي من عملية الإصلاحات ومنها السماح بتشكيل أحزاب و إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا. وأضاف المفتي السوري: "كان حلم الرئيس بشار أن يشرف على عيادة طب للعيون وأنه يرغب في العودة إلى المهنة التي تخرّج منها وهي طب العيون". وكرّر حسون تحذيره لحلف الناتو من تدخل عسكري في سوريا قائلا: "إن التدخل العسكري ستكون له تداعيات كارثية تؤدي إلى القيام بتفجيرات انتحارية في الدول الغربية". وأضاف المفتي السوري: "إن مثل هذا التدخل العسكري سيؤدي إلى إشعال العالم وإن "حمام الدم" سيطال أوروبا". وأشار حسون في حديثه: "إنّ الرئيس الأسد هو المسؤول عن الأخطاء السياسية والاقتصادية في سوريا" لكنه أضاف أن الأسد سيفي بتعهداته تجاه المبادرة العربية حسب ما ذكرته الإذاعة الألمانية. وفي الوقت نفسه طالب المفتي السوري الأوربيين أن يكونوا أكثر التزاما تجاه سوريا لأنهم الأفضل للوساطة لإقرار السلام في سوريا مقارنة بجامعة الدول العربية على حد قوله. وكان مفتي سوريا قد هدد في مقطع فيديو تم بثه على "اليوتيوب" بعمليات انتحارية يقوم بتنفيذها أشخاص متواجدون بالفعل في أوروبا وأمريكا في حال تعرضت سوريا لأي قصف أو اعتداء من جانب الدول الغربية. ووصفت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" الشيخ حسون بأنه أعلى سلطة دينية في سوريا وأنه يحظى بدعم الرئيس السوري بشار الأسد منذ توليه هذا المنصب.