كشفت مصادر صحفية غربية أن غلام شكوري عضو فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وأحد المتهمين الرئيسيين في قضية محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، كان على علاقة بالمعارض البحريني المتطرف حسن مشيمع. وذكرت المصادر أن شكوري كان من القيادات الإيرانية التي التقاها مشيمع في بيروت، في طريق عودته إلى البحرين في فبراير الماضي. يذكر أن مشيمع يقضي حالياً عقوبة السجن المؤبد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في البحرين، التي أعلن فيها قيام الجمهورية الإسلامية البحرينية، على غرار التجربة الإيرانية. وكانت "الواشنطن بوست" كشفت في تقرير سابق نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن شكوري متورط في محاولة الانقلاب الفاشلة في مملكة البحرين، ومحاولة إسقاط نظام الحكم، وذلك عبر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بالتعاون مع أتباعه في البحرين. وأكدت الصحيفة أن شكوري له علاقة بالأحداث الأخيرة التي شهدتها مملكة البحرين، كما كان له صلة في مخطط فيلق القدس في مملكة البحرين. من جهة أخرى، كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير للكاتب روبرت ماكي، أن أحد المتآمرين الإيرانيين في قضية محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، لعب أيضاً دوراً رئيسياً في الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين مطلع هذه السنة. وذكرت الصحيفة نقلاً عن تقرير لروي جوتمان من مجموعة صحف ماك كلاتشي، أن أجهزة المخابرات السعودية لديها معلومات دامغة تثبت تورط أحد المتآمرين في محاولة اغتيال السفير السعودي في الاضطرابات التي شهدتها مملكة البحرين. وأكدت أن شكوري الذي ورد اسمه في لائحة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل الأمريكية، على أنه المسؤول الإيراني المتورط في محاولة الاغتيال، وقالت: إنه كان معروفاً لدى الحكومة السعودية باعتباره أحد الضباط الإيرانيين الذين تولوا توفير الدعم الإيراني في مملكة البحرين، عندما بدأت الاضطرابات مطلع السنة الجارية.