ابتكر الشاب الكويتي بدر المنصور مجموعة من الأعمال الفنية الرائعة أبرزها لوحة لوجه الموناليزا صاحبة اللوحة الشهيرة من الخردة والمواد البالية مثل إطارات السيارات والأحذية. وتأتي هذه الأعمال تحت اسم "e-caikel " أو إعادة تدوير المواد التالفة معتبرا أنه الوحيد في منطقة الخليج العربي الذي احترف هذا المجال منذ أكثر من 12 عاما ويسعى لتسجيل اسمه في موسوعة "جينيس" من خلال تحويله لقايسا خردة الحديد والأحذية البالية أو إطارات السيارات التي يلتقطها من الورش والشوارع وعوادم الشاحنات والزجاج المكسور والمتهالك والمسامير المستخدمة والمعوجة ويصنع منها لوحات فنية ومشغولات حرفية ورسومات أثارت إعجاب الجميع. ويقول الكويتي الشاب الذي أصبح قبلة للمحطات التلفزيونية العربية والعالمية -في تصريحات لmbc- أن فن إعادة تدوير المواد التالفة لا يحظى باهتمام في منطقة الخليج وأنه حمل على عاتقة بإيصال رسالته وإبداعه للآخرين. وأضاف "ربما يعتقد البعض أن التوالف مكانها حاويات القمامة فقط، إنهم مخطؤون تماما.. لأن العقل الذكي والإبداع يجعل منها لوحات رائعة ناطقة، فقط إذا وجدت الأنامل التي تقدرها. وأشار إلى أنه قرر احتراف والتخصص في فن الre-caikel والمضي به، رغم أن البعض ينظر إليه كنوع من الجنون. إلا أنه لم يأبه بتعليقاتهم ومضى في طريقه. وأكد بأنه لا يخجل عندما يقوم بتجميع وتالف السيارات وعوادمها أو الأحذية البالية وبقايا الزجاج وخردة الحديد من الأماكن العامة والشوارع، بل أن يدفع أموالا مقابل الحصول عليها؟ وأن من يقوده إلى ذلك هو الفن الذي يسكنه. وشدد المنصور -الحائز على مجموعة من الجوائز في مهرجانات عدة- على أن الفكرة هي أساس فنه الذي يقوم به ومنها ينطلق نحو الإبداع والغوص في تنفيذ مشاريع غريبة. وأشار إلى أنه سبق أن قام بتحويل النصف الأمامي لسيارة معدومة "سكراب" واستخدم العوادم لصنع شخص يعزف البيانو وآخر يعزف على القانون، كما أنه قام بصنع قرية من الخشب التالف قضت عليه "دودة الأرضة" وزوده بأسلاك ظهرت على شكل أجهزة استقبال هوائية. وأوضح بأنه شرع قبل فترة باستخدام قطع بلاستيك تالفة من سيارات السكراب وبعض قطع من إطارات السيارة التقطها من الشوارع إلى جانب المسامير غير الصالحة للاستخدام وقام بصنع لوحة للموناليزا أذهلت كل من يراها. ويتذكر المنصور مشروعه الإبداعي الأول عندما كان طالبا في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقال "جئت بمجموعة من قطع الفلين و الخشب والأحذية الإلية والمقطعة أكل عيها الزمن وشرب" وبعض الكتب والحقائب المهملة وتمكنت من تنفيذ مجسم ل"شيشة- أرجيله" بارتفاع ثلاثة أمتار يستخدمها ثمانية أشخاص، وهكذا أحببت العمل في "الريسايكل" حتى أدمنته. ويقول "الريسايكل" يعتمد على فن الفكرة وتوظيف القطع المهملة وتحسينها على مستوى الشكل واللون، ولا أخفيك البعض يعتبره نوع من الجنون، في حين أعتبره احد الفنون الجميلة، وفي ما يتعلق بالاهتمام أراه ليس على مستوى الطموح. ويدعي المنصور أن الفن الذي يقدمه يعتبر صديقا للبيئة "إن تجميع هذه المواد من الأماكن العامة أو الساحات الترابية أو حتى المنازل من شأنه أن يعود بالنفع على بيئتنا والمحافظة عليها.